دعت الجزائر أمس الأربعاء إلى إقامة تعاون بين الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كفيل بتخفيف النزاعات و الضغوطات الجديدة . وفي تدخل له نيابة عن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال المنتدى المحضر لندوة دراسة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أكد السفير عبد الله باعلي أن إرادة العمل على تحقيق أهداف المعاهدة تستدعي تعزيز الثقة والتعاون لتخفيف الضغوطات الجديدة الناجمة عن المسائل الاقليمية والنزاعات التي لم يتم تسويتها والتي تهدد بتقويض نظام معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية . وأضاف يقول أمام هذه الانشغالات اختارت معظم الدول غير النووية استحداث مناطق خالية من الأسلحة النووية مما اضفي صرامة سياسية وقانونية على الجهود الدولية لنزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة النووية . واعتبر أن هذا المسعى المتبصر يثمن طاقة المناطق من أجل حماية البيئة وخصوصا تقليص مخاطر السباق نحو اقتناء الأسلحة النووية أو وقوع هذه الأخيرة في أيدي فاعلين غير حكوميين . وبهذه المناسبة نوه بالمناطق التي امتثلت لمبدأ حظر انتشار الأسلحة النووية من بينها إفريقيا التي اختارت -منذ دخول معاهدة بيليندابا حيز التنفيذ في جويلية 2009- درب السلام والتعاون والتنمية . وأكد المتدخل أن غياب التقدم لاستحداث منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة أخرى للدمار الشامل في الشرق الأوسط يضايق بروز المناطق كمعيار دولي لتعزيز الاستقرار والأمن الاقليمي الذي يتنافى وديمومة عدم توازن أمني غير مقبول بالنسبة لبلدان المنطقة . وفي هذا الصدد، سجل أن الجزائر تشيد بعزم البلدان العربية التي بالرغم من عدم انعقاد ندوة 2012 حول الشرق الأوسط واصلت تعاونها (...) لإحراز تقدم محسوس في قيادة المسار الذي من شأنه أن يؤدي إلى الإطلاق الفعلي لعملية وضع منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط . يشارك 19 بلدا والعديد من المنظمات الاقليمية والدولية في المنتدى الدولي الذي يدوم يومين المحضر لندوة 2015 لدارسة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بنيويورك التي ستترأسها الجزائر من 27 أفريل إلى 22 ماي.