بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق داخل الإدارة الأمريكية بعد أن اضطر البيت الأبيض للاعتراف بأن غارة أمريكية بواسطة طائرات بدون طيار (درونز) تم تنفيذها مطلع العام الحالي أدت الى مقتل رهينة أمريكي لدى تنظيم القاعدة. وتعهد البيت الأبيض بدفع تعويض لعائلة الرهينة الأمريكي الدكتور وارين وينستون، وهو موظف إغاثة يعمل لدى الحكومة الأمريكية. وتبين أن غارة بواسطة طائرة بدون طيار استهدفت مجمعا لتنظيم القاعدة في منطقة وزيرستان على الحدود بين باكستان وأفغانستان خلال شهر جانفي الماضي أدت الى مقتل الدكتور وينستون، إضافة الى رهينة إيطالي آخر يدعى جيوفاني لو بورتو وهو عامل إغاثة أيضاً. وأدت الغارة الى مقتل مواطن أمريكي آخر يدعى آدم داغان، لكنه أحد قادة تنظيم القاعدة ويكنى باسم (عزام الأمريكي)، لكن البيت الأبيض كشف مساء الخميس أن الغارة كانت تستهدف في الأساس القيادي في تنظيم القاعدة أحمد فاروق، وهو مواطن أمريكي أيضا، لكنه نجا منها حيث لم يكن موجودا في المكان عندما تعرض للقصف. وقالت مصادر إعلامية، إن اعتراف البيت الأبيض بقتل هؤلاء المواطنين الأمريكيين سوف يشكل ضغطا كبيرا على إدارة أوباما، كما أنه سيفتح الباب مجددا أمام الكثير من الأسئلة بشأن البرنامج السري للغارات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار الأمريكية، والتي تؤدي الى مقتل مواطنين أمريكيين خلافا للقوانين والدستور الأمريكي، بدلاً من أن تقوم بحمايتهم. وعبر أوباما عن اسفه عن هذا الخطأ، فيما تعهدت ناطقة باسم البيت الأبيض بتعويض عائلة الرهينة الأمريكية الذي قتل في الغارة الأمريكية بعد ان كان محتجزا بسلام لدى تنظيم القاعدة. واعترفت الناطقة باسم البيت الأبيض أن الغارة التي ضلت هدفها بطائرة (درونز) تمت الموافقة عليها بناء على معلومات استخباراتية ضعيفة، حيث أن المعلومة التي تلقتها الولاياتالمتحدة كان مفادها أن المجمع يتم استخدامه من قبل قادة (القاعدة)، ولم يكن لدى الاستخبارات الأمريكية أي علم بشأن استخدامات المجمع ولا هوية الشخصيات التي تقيم فيه. وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن مقتل (عزام الأمريكي) قبل أن يؤكد البيت الأبيض النبأ، أما الدكتور وينستون فشكل اعتراف البيت الأبيض بمقتله مفاجأة قد تتحول الى الشغل الشاغل لوسائل الاعلام الأمريكية خلال الأيام المقبلة. وتضاربت المعلومات حول المواطن الأمريكي آدم داغان الذي يكنى باسم (عزام الأمريكي) وينتمي لتنظيم القاعدة منذ سنوات، حيث قالت جريدة (نيويورك تايمز) في تقرير لها إنه يبلغ من العمر حاليا 28 عاما، وكان قد تحول إلى الإسلام عندما كان في السابعة عشرة من عمره، قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة. أما جريدة (واشنطن بوست) فتقول في تقريرها إنه يبلغ من العمر حاليا 36 عاما، وإنه اعتنق الإسلام في العام 1995، لينضم بعدها بسنوات إلى تنظيم القاعدة، ويصبح واحدا من قادة التنظيم وأحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في العالم. وبحسب (مصادر اخرى، فإن عزام الأمريكي كان أحد المساعدين المقربين للشيخ أسامة بن لادن، ويسود الاعتقاد بأنه كان متواريا عن الأنظار طوال السنوات الماضية في شمال منطقة وزيرستان داخل الأراضي الباكستانية. وتقول المصادر نفسها، إن عزام الأمريكي كان عضوا في اللجنة الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، وكان يتولى مهام الترجمة وإنتاج أفلام الفيديو، إضافة بعض الأعمال الثقافية الأخرى. وتحدث عزام الأمريكي عن الولاياتالمتحدة في خمسة تسجيلات فيديو على الأقل، وهي تسجيلات أثارت جدلا واسعا وانتشارا على الإنترنت، ونوقش بعضها في نشرات الأخبار المسائية. وكان آدم داغان، المكنى باسم (عزام الأمريكي)، قد ولد ونشأ وترعرع في ولاية كاليفورنيا بالولاياتالمتحدة من أبوين مسيحيّين ينتميان إلى طائفة البروتستانت. حبس 4 أمريكيين بتهمة التآمر للانضمام إلى "الدواعش" أمرت قاضية أمريكية بحبس أربعة أمريكيين من أصل صومالي، على ذمة المحاكمة في اتهامات بالتآمر للانضمام إلى تنظيم الدولة، والقتال بصفوفه في سوريا. والمتهمون الأربعة وهم زكريا يوسف عبد الرحمن (19 عاما) وعدنان فرح (19 عاما) وهناد مصطفى موسى (19 عاما) وجوليد علي عمر (20 عاما) كانوا ضمن مجموعة من ستة أصدقاء صوماليين في مينيسوتا وأقارب. وقالت بيكي ثورسون القاضية الأمريكية بالمحكمة الجزئية في سان بول إن الرجال الأربعة يمثلون خطرا على رحلات الطيران وخطرا على المجتمع. وقال محامو الرجال الأربعة إنهم مواطنون أمريكيون تخرجوا من مدارس ثانوية وهم طلبة كليات أو عاملون لهم علاقات وثيقة بالمجتمع، ويجب الإفراج عنهم وإيداعهم في منازل قريبة أو مع أسرهم لحين محاكمتهم. وقال مساعد المدعي الأمريكي جون دوتشيرتي: (إن الرجال قاموا بعدة محاولات للانضمام إلى متشددي الدولة الإسلامية أو تآمروا للقيام بذلك).