اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى لم تتوقف منذ اغتصابهم لأراضي المسلمين في فلسطين، وحقدهم على المسلمين ومقدساتهم لا ولم ينته على ما يبدو، ورصدنا في هذا التقرير عددا من الاعتداءات التي قام بها المستوطنون الصهاينة خلال شهر افريل . فقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن 34 مستوطنا صهيونيا اقتحموا المسجد الأقصى وسط تكبير المرابطين الرافضين لعملية الاقتحام. وأضاف الكسواني أن (عمليات الاقتحام تأتي في ظل دعوات متطرفة من قبل اليمين الصهيوني تهدف للمس بالمسجد الأقصى). وتابع أن (كل دعوة لصلاة اليهود في المسجد الأقصى من قبل متطرفين ستتسبب بتدهور أمني كبير، وقد يتسبب ذلك بحرائق وحروب لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى). وقالت مجموعة (همة نيوز) الشبابية الإعلامية في بيان سابق، إنّ 1326 مستوطنًا و72 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال افريل الماضي. وأوضحت المجموعة في بيان صحفي أن المستوطنين كثفوا خلال فترة عيد (الفصح) اليهودي من اقتحاماتهم واستفزازهم للمرابطين والمرابطات داخل الأقصى وعلى الأبواب، وتعمدوا أداء شعائر تلمودية أمام (باب السلسلة) بالقرب من النساء المبعدات عن المسجد، في محاولة واضحة لاستفزازهم. وأشارت إلى أن المستوطنين تعمدوا طوال الشهر الماضي الرقص والغناء على باب السلسلة خلال مغادرتهم المسجد الأقصى، كما أقدم مستوطن على دفع القرآن الكريم الذي كانت تحمله إحدى النساء المبعدات، مما أدى لتوتر شديد على الأبواب. ورصدت المجموعة 21 حالة اعتقال من الأقصى (10رجال، 11 سيدة، وقاصريّن اثنيّن)، وأطلق سراح جميع المعتقلين وسلّم معظمهم اوامر إبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة تتراوح ما بين 10 أيام و6 أشهر. ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت في 27 افريل، ثلاثة نساء داخل باحات الأقصى، وهو ما يعدّ مؤشرًا خطيرًا، نظراً لأنّ جميع الاعتقالات خلال الأشهر الماضية تركزت على الأبواب، وتعتبر هذه المرة الأولى منذ 6 أشهر التي يعتقل فيها نساء من داخل المسجد. وذكرت أن عدد المبعدين عن الأقصى الشهر الماضي بلغ 34 مواطنًا ومواطنة من القدس والداخل المحتل (10 نساء، 22 رجلًا و قاصريّن اثنيّن)، من بينهم 15 شابًا اعتقلوا من منازلهم ببلدات وأحياء القدس، وجرى إبعادهم عن الأقصى خلال فترة عيد (الفصح) لتفريغ المسجد وتأمين اقتحامات المستوطنين. كما لاحقت مخابرات وشرطة الاحتلال موظفي وحراس الأقصى وسلّمتهم أوامر إبعاد عن الأقصى، من بينهم الحارس حمزة خلف، وسادن المسجد فادي الرجبي. وبينت أن شرطة الاحتلال واصلت اعتدائها على المصلين وموظفي الأوقاف الاسلامية في المسجد الأقصى، وفي السادس من إبريل أغلقت المسجد، ومنعت من يقل عن 30 عامًا من الدخول إليه حتى الساعة الثامنة صباحًا، وسمحت بفتح ثلاث أبواب فقط، لتأمين اقتحامات المستوطنين. وأضافت أن سلطات الاحتلال بدأت في 19 افريل العمل بمخفر الشرطة على صحن قبة الصخرة بعد إغلاق دام 10 أشهر إثر تعرضه للاحتراق خلال مواجهات المسجد الأقصى في ليلة القدر من شهر رمضان الماضي، وأقدمت على تركيب كاميرا مراقبة متحركة على مدخل الشرطة. جدير بالذكر أن المستوطنون الصهاينة عادة ما يقتحمون المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، وهي إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بحماية من الشرطة الصهيونية. وتستمر الاقتحامات للمسجد الأقصى بشكل يومي فيما عدا أيام الجمعة بسبب التواجد الكثيف للمصلين المسلمين لأداء صلاة الجمعة وأيام السبت التي تصادف إجازة أسبوعية لليهود.