تحولت الى عقدة لدى المرشحين غزو العراق يشعل الرئاسيات الأميركية تناولت مصادر اعلامية في امريكا تداعيات غزو العراق في السياسات الأميركية، وأشار بعضها إلى أن هذا الغزو لا يزال يطغى على الشأن الانتخابي الرئاسي في الولاياتالمتحدة، وأنه يشكل عقدة للمرشحين المحتملين. فقد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مسألة غزو العراق تخيم على حملات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية، وذلك بعد أكثر من مرور عقد على الحرب على العراق. وأضافت أن غزو العراق يشكل عقدة للساسة الأميركيين، حيث يُطلب من مرشحي الرئاسة لعام 2016 الجمهوريين والديمقراطيين الإجابة على أسئلة بشأن الحرب على العراق ضمن أجواء الحملات الانتخابية في البلاد. ونسب المصدر إلى المرشح الجمهوري حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش -شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن- تصريحه بأنه ما كان سيغزو العراق بناء على معلومات استخبارية خاطئة. "كاتب أميركي: مسألة غزو العراق تمثل عقدة لمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، خاصة أنها سبق أن صوتت لصالح دعم عملية غزو العراق حين كانت في مجلس الشيوخ" عقدة الغزو وأضافت أن جيب بوش بتصريحه هذا ينضم إلى قائمة منافسيه الجمهوريين المحتملين الذين نأوا بأنفسهم عن تأييد عملية غزو العراق التي سبق لحزبهم دعمها في ذلك الحين. وأشارت المصدر ذاته، إلى أن مسألة غزو العراق تمثل أيضا عقدة لمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، وخاصة أنه سبق لها أن صوتت لصالح دعم عملية غزو العراق حين كانت في مجلس الشيوخ. وأضاف أن كلينتون تواجه أيضا انتقادات الحزب الجمهوري لسياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي سبق أن ترشح عن الحزب الديمقراطي- والذي ترك العراق على وضع غير مستقر بعد قراره بسحب القوات الأميركية من العراق في 2011، وفق مراقبين. وأشارت الصحيفة إلى أن قضية غزو العراق تطفو على السطح مرة أخرى في الحملات الانتخابية لعام 2016، وأنها بمثابة العصا التي يستخدمها مرشحو الرئاسة لمهاجمة بعضهم بعضا، وكمؤشر على طبيعة حكمهم المحتمل للبلاد وعلى مدى استعدادهم لتحمل المخاطر واستخدام القوة العسكرية.