تعد الشراكة بين المواطن والشرطة بمثابة (انطلاقة حقيقية نحو تحقيق الأهداف الكبرى لسلك الأمن الوطني، حسب ما صرح به أمس الأربعاء بسدارتة (سوق أهرس) مراقب الشرطة مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي. وأوضح السيد نايلي بصفته ممثلا للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل خلال لقاء صحفي قصير نشطه على هامش تخرج (موحد) لدفعتين لأعوان الشرطة لكل من مدرسة الشرطة بسدراتة (سوق أهراس) ومركز التدريب بالوحدة 209 لحفظ النظام بفسديس (باتنة) بأن الأهداف الكبرى المرجوة من هذه الشراكة تتمثل أساسا (في الأمن والأمان والطمأنينة في كل مكان وفي كل الأوقات). وذكر بالمناسبة كذلك أنه (بناء على الإستراتيجية المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني تم الشروع في الفترة الأخيرة في تنفيذ برنامج تدريبي وتكويني متكامل يهدف أساسا إلى المزيد من التحصيل لعناصر الشرطة وذلك على الصعيدين النظري والعملياتي). وأضاف بأن هذه الدفعات ومثيلاتها على مستوى باقي مدراس الشرطة ومراكز التدريب عبر البلاد (ستسهم في دعم المجهود المبذول بعد الالتحاق بالوحدات الإقليمية) وهو ما سيُعزز كذلك الهياكل الأمنية لتؤدي الوظائف الموكلة لها لاسيما أمام المتطلبات الجديدة والكثيرة للمواطن الذي اعتبره (سيدا) لأن المواطن كما قال يبقى هو الأساس في الأمن. قبل ذلك أشرف مراقب الشرطة عيسى نايلي رفقة سلطات الولاية المدنية والعسكرية بساحة مدرسة الشرطة لسدراتة على حفل تخرّج موحد لمجموع 558 عنصرا منهم 393 عون شرطة من مدرسة الشرطة بسدراتة و209 عون لحفظ النظام بفسديس (باتنة) تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا شمل معارف مهنية وقانونية وتقنية ورياضية. وبعدما تم إطلاق اسم شهيد الواجب الوطني عون الشرطة حكيم كردي الذي اغتالته يد الإرهاب في 29 ديسمبر 2003 بشارع محمد بلوزداد للمقاطعة الإدارية لحسين داي (الجزائر العاصمة) تتبع الحضور استعراضات في الفنون القتالية والرياضية أدّاها طلبة الدفعتين المتخرّجتين بكل احترافية لاقت إعجاب وتصفيقات المدعوين.