صرح العميد أول للشرطة و مدير الوحدات الجمهورية بالمديرية العامة للأمكن الوطني لخضر دهيمي اليوم الاثنين بالمسيلة أنه سيتم انسحاب عناصر الشرطة من الملاعب بشكل "تدريجي وفق منهجية مدروسة و مخطط لها" . ولدى إشرافه على حفل تخرج الدفعة العاشرة لأعوان النظام العمومي بمدرسة الشرطة بمدينة المسيلة أوضح نفس المسؤول أن هذا الانسحاب سيتم بمجرد أن تتكفل النوادي المحترفة بتسيير الأمن داخل الملاعب. و ذكر أن الشرطة ستواصل ضمان مهمة الحفاظ على النظام العمومي خارج الملاعب وأن احترافية النوادي تتضمن العديد من الجوانب من بينها تسيير الملاعب وحفظ الأمن عبرها. و أشار نفس المسؤول من جهة أخرى إلى أن إدماج المرأة في سلك الشرطة ليس أمرا جديدا و إنما الجديد يكمن في "تعميم تكوين عناصر الشرطة من النساء في المستقبل عبر مجموع مدارس الشرطة بدلا من أن يظل ذلك يقتصر على مدرسة عين بنيان (الجزائر العاصمة) وحدها". و أوضح مدير الوحدات الجمهورية أن هذا الإجراء يستجيب لزيادة عدد النساء المدمجات في الشرطة و اللواتي "تستفدن من استثناء القدرة على العمل عبر إقليم ولاياتهن الأصلية". و أضاف ذات المسؤول أن التغطية الأمنية عبر الوطن مضمونة حاليا بنسبة 80 بالمائة و ستكون "شاملة في آفاق 2014" مضيفا أنها (التغطية الأمنية) تستدعي "مزيدا من المجهودات و الوسائل المادية و البشرية التي تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على توفيرها". و أضاف دهيمي من جهة أخرى أن الشرطة الجوارية لاقت "نجاحا كبيرا" و مكن على الخصوص من "نشر مفهوم المواطنة وهو ما يعني أن الأمن يعد مهمة الجميع" مشيرا أن تكوين أشبال الشرطة "سيستأنف على المدى المتوسط من طرف المديرية العامة للأمن الوطني التي لديها أولويات أخرى في الوقت الحاضر". و تضم الدفعة المتخرجة 325 عونا من بينهم 112 امرأة و تحمل اسم شهيد الواجب الوطني "لكحل مرابط" الذي عمل بأمن دائرة سيدي عيسى (المسيلة) قبل اغتياله في 1 جانفي 1995 عندما كان يتأهب للمشاركة في حفظ النظام في لقاء لكرة القدم. كما تم كذلك تنظيم حفل تخرج الدفعة السادسة لأعوان النظام العمومي تضم 398 عنصرا و ذلك اليوم الاثنين بمدرسة الشرطة عمار جفال بقسنطينة. و حضر حفل التخرج كل من ممثل المدير العام للأمن الوطني عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني و والي قسنطينة و السلطات المدنية و العسكرية بالولاية.