ناقشت أمس محكمة جنايات العاصمة وقائع جرائم خطيرة ارتكبها أربعة شبّان كوّنوا جماعة أشرار بغرض اختطاف ما يعرفون ب (الكلونديستان) وسرقة مركباتهم بعد تخطيط مُحكم بداية من استدراجهم إلى منطقة معزولة، ثمّ تهدديهم بسلاح أبيض وتكبيلهم ورميهم في حفرة قبل أن يستولوا على المركبة ويلوذوا بالفرار، وهو ما جعلهم مهدّدين بعقوبات تراوحت بين 20 و10 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية تعود إلى شهر أكتوبر 2011، عندما تلقّت مصالح الأمن بلاغا من طرف شخص مفاده تعرّضه للاعتداء بواسطة سلاح أبيض من طرف شخصين طلبا منه تقلهما إلى منطقة السحاولة، وفي الطريق تعرّضت عجلة السيّارة لثقب فاضطرّ إلى التوقّف من أجل إصلاحها، وفي تلك الأثناء أخرج أحدهما سكّينا وطلب منه النزول، فيما قام الثاني بتكبيله وإلقائه في حفرة، ثمّ استوليا على السيّارة ووثائقها وهاتفه النقّال ومبلغا ماليا كان بحوزته. وبعد سلسلة من التحرّيات تمّ التوصّل إلى المتّهمين، أين تبيّن أنهم كوّنوا جماعة أشرار وارتكبوا 03 سرقات طالت سيّارة (أتوس، نوبيرا وميفان) بعدما اتّفقوا على ترصّد سائق السيّارة، وأن يتولّى اثنان منهم استدراجه إلى منطقة السحاولة، وفي الطريق يطلب منه أحدهما التوقّف بغرض شراء السجائر غير أنه يقوم بثقب العجلة، وما إن يصل إلى منطقة السحاولة حتى يضطرّ إلى التوقّف وهناك يتمّ الاعتداء عليه، فيما يتولّى المتّهمان الآخران بيع السيّارة وإخفائها بعد إصلاح العجلة. وبناء على هذه الوقائع تمّت إحالة المتّهمين على المحكمة لمواجهة جناية تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنايتي اختطاف شخص باستعمال العنف والسرقة الموصوفة المقترنة بظرفي التعدّد واستعمال العنف، حيث تضاربت اعترافاتهم بين الأنكار والاعتراف، حيث أقرّ المتّهمان الرئيسان بارتكابهما عمليات السرقة، فيما نفيا تهمة الاختطاف وأن الأشياء المسروقة عثر عليها في السيّارة.