أظهرت نتائج دراسة بجامعة كامبريدج البريطانية أن استعادة إعدادات المصنع بالهواتف الذكية المزودة بنظام غوغل أندرويد لا تعني حذف البيانات الشخصية بشكل موثوق. فقد قام الباحثون البريطانيون بإرجاع 21 من الهواتف الذكية المزودة بنظام أندرويد من خمس شركات مختلفة إلى إعدادات المصنع، لكنهم تمكنوا مع كل جهاز بعد ذلك من استعادة الرسائل النصية القصيرة SMS، وبيانات تسجيل الدخول وحوارات الدردشة عبر تطبيقات التراسل الفوري. علاوة على أنه لم يتم حذف البيانات المخزنة على بطاقة الذاكرة SD تماماً، من خلال استعادة إعدادات المصنع، وغالباً ما يتم تخزين الصور الخاصة ومقاطع الفيديو على بطاقات الذاكرة الخارجية. وقد تمكن الخبراء البريطانيون في 80% من الحالات من استخلاص المفتاح الرئيسي لرسائل البريد الإلكتروني وبيانات التقويم، أو بيانات تسجيل الدخول في شبكة "فيسبوك". وإذا رغب المستخدم في الحفاظ على بياناته الشخصية ضد عمليات الاستعادة الخبيثة بعد بيع الأجهزة الجوالة أو تسليمها للآخرين، فإن مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا ينصح المستخدم بعدم بيع بطاقات الذاكرة SD المستخدمة في الهواتف على الإطلاق، علاوة على أنه يمكن استعمال تطبيقات الحذف الخاصة المتوافرة في المتاجر الإلكترونية الرسمية، إلا أن هناك دراسة بريطانية أخرى أكدت أن هذه التطبيقات أيضاً لا تضمن حذف البيانات بأمان. وأضافت الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة أنه يتم حذف البيانات من بطاقة الذاكرة تماماً، عندما يتم الكتابة مرة أخرى على هذه البطاقة، بالتالي تنصح الهيئة الألمانية بتشغيل الهاتف الذكي بعد استعادة إعدادات المصنع وتشغيل كاميرا الفيديو، وتوجيهها نحو الجدار أو سطح الطاولة، إلى أن يتم الكتابة فوق الذاكرة بالكامل، وقد تستغرق هذه العملية بعض الوقت حسب سَعَة الذاكرة. ومع ذلك يظل الحل الأمثل لحذف البيانات تدمير ذاكرة الهاتف تماماً في نهاية العمر الافتراضي للهاتف الذكي.