لم يعد يفصلنا عن امتحان البكالوريا سوى يومين وسيدخل طلاب البكالوريا إلى قاعة الامتحانات، لأداء امتحان شهادة البكالوريا والذي يشكل ركيزة مهمة في مستقبل الطالب ومنعرجا حاسما لطرق ابواب الجامعة والإدراك الجيد لما يجب أن يفعله الطالب في غرفة الامتحان لا يوفر له الاطمئنان القلبي فحسب بل يجعله يجني أفضل الثمار لمجهود سنواته الماضية، فكيف ينجح الطالب في قاعة الامتحان؟ وماذا يجب عليه أن يفعل؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال. نوعية الأسئلة الامتحانات عادة توضع بواسطة أساتذة متخصصين، درسوا المنهج وألموا بالجوانب التي لا يسع الطالب أن يعبر مرحلته الراهنة للتي تليها دون أن يلم بها، لذلك الامتحان في الأساس يركز على هذا الجانب المعلومات الأساسية ، كما لا يغفل الأسئلة الذكية التي يقصد منها تقييم الفروق الفردية بين الطلاب، وهذه نسبتها أقل. على الطالب دراسة الامتحانات السابقة، ليعرف نوعية الأسئلة التي تطرح، والتي تختلف كثيراً من مادة إلى أخرى؛ قد تكون هناك أسئلة قصيرة تتطلب ذكاء وملاحظة: ملء الفراغات، اختيار الإجابة الصحيحة، ... الخ، وقد تكون هناك أسئلة طويلة تقليدية تتطلب فهماً عميقاً للمادة: مسائل حسابية، مقالات، ...الخ. كسب الدرجات إن واضعي الامتحان يضعون أيضاً إجابة نموذجية، توضح الدرجات أو النقاط المعطاة لكل قسم ولكل سؤال، كما توضح النقاط الرئيسية التي يجب أن تشملها الإجابة الصحيحة، وعند التصحيح يهتم المصحح بعدد النقاط الصحيحة التي وردت في الإجابة، بغض النظر عن طول الإجابة أو قصرها، إذا كتب الطالب كلاماً خاطئاً أو أسهب في أمر ليس موضوع السؤال فلن يجني درجة (نقطة) واحدة من فعله ذاك بل سيكون قد أضجر المصحح وأضاع وقته. كذلك على الممتَحَن أن يدرك أنه من السهل أن يحرز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه سرد مجموعة من الحقائق المحددة، وليس من السهل إحراز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه كتابة مقال عن موضوع واسع متشعب، وإن كان بالإمكان الاختيار بين السؤالين، فالأفضل للطالب أن يختار السؤال الذي تعتمد إجابته على سرد حقائق محددة لعدم الإطالة في الاجابة. في الأسئلة الطويلة والمركبة، على الطالب أن يجيب على كل أجزاء السؤال ولا يركز على جزء معين ويغفل بقية السؤال، أو يجيب عليها إجابات ضعيفة، لأن إسهابك في فرع من السؤال لا يعوض تقصيرك في فرع آخر، لكل فرع درجة محددة لن تتجاوزها مهما كانت إجابتك جيدة، كما على الطالب أن يدرك أن الدرجات الأخيرة في الإجابة على أي سؤال صعبة المنال، وأنه إذا كان هناك سؤال من فرعين فمن الأسهل أن تحرز 5 من 10 في كل فرع، بدلا من أن تحرز 10 من 10 في فرع واحد. كذلك في الأسئلة الطويلة ينصح الطالب أن يتجنب الكتابة النثرية الطويلة، وأن يجتهد في تقسيم الإجابة تقسيما يبرز النقاط الأساسية في الجواب عبر العناوين الجانبية، والنقاط المرقمة، والرسومات الموضحة، والمعادلات المعرّفة، لأن ذلك يريح المصحح، ويبين الكثير عن شخصيتك من حيث الفهم والنظام، كما ينصح الطالب بالموازنة بين الحديث العام والخوض في التفاصيل الدقيقة، فلا يكون كثير التعميم ولا يخوض في التفاصيل خوضاً لا يتطلبه السؤال ولا يسعه الوقت. داخل قاعة الامتحان - تأكد من معرفتك لمكان الامتحان وزمانه، كذلك تأكد من أنك تعرف المادة موضوع الامتحان، وعدد الأسئلة التي يجب أن تجيب عليها، والزمن المتاح للإجابة عليها. - اجتهد في أن تصل إلى المكان المحدد في وقت مناسب، ومعك كل مستلزمات الامتحان من أقلام وأدوات كتابية. - تجنب زملاءك من الممتحنين معك، لأنكم إذا اجتمعتم فسوف تزيدون من قلق بعضكم البعض لا أكثر. عندما تدخل قاعة الامتحان: - توكل على الله وأكثر من الدعاء بالثبات والتيسير والتوفيق - اقرأ الإرشادات المكتوبة للممتحنين. - اكتب اسمك ورقم جلوسك، وكل المعلومات المطلوبة. - اقرأ جميع الأسئلة، وتأكد من فهمك لها تأكد من فهمك لأنواع الأسئلة المختلفة. - ضع علامة أمام الأسئلة التي ترى أنها سهلة. - ابدأ بالإجابة على الأسئلة السهلة واحذر أن تسهب حيث لا يتطلب الإسهاب حتى لا تضيع وقتك. - انتقل للأسئلة الصعبة، واكتب ما تعرفه عنها، ولا تعطها من الوقت أكثر مما تستحق. - تأكد من أنك أجبت على كل الأسئلة الإجبارية، وأنك أجبت على العدد المطلوب من الأسئلة الاختيارية. - راجع إجاباتك وصحح الأخطاء الظاهرة. - خصص ما تبقى من الوقت للأسئلة الصعبة. - قبل أن تسلم الورقة للمراقب تأكد أنك كتبت اسمك ورقم جلوسك وكل المعلومات المطلوبة. بعد الامتحان لا تراجع أجوبتك السابقة، ولا تحاول أن تتعرف إلى أخطائك أو تناقش زملاءك الآخرين، ركز جهدك على الامتحان القادم، وأعلم أن الكثير ينتظرك، وسر بتوفيق الله وتسديده. ....يتبع