وضع ديوان المسابقات والامتحانات معايير تنقيط جديدة لامتحانات شهادة البكالوريا لهذه الدورة من شانها أن تخدم المترشّحين بشكل كبير، والتي تصبّ في خانة رفع عدد النقاط المحصّل عليها وهذا من خلال تجزئة العلامات إلى أقصى حدّ ممكن حسب أهمّية كلّ عنصر واحتساب نقاط للمنهجية الصحيحة في تحليل الإجابة حتى وإن كانت النتيجة خاطئة، وذلك تفاديا لمنح نقطة الصفر أو علامة الإقصاء حتى وإن لم يجب التلميذ على أيّ سؤال في إحدى المواد الممتحن فيها في البكالوريا· يخدم سلّم التنقيط الجديد بالدرجة حسب بعض الأساتذة المصحّحين طلبة الآداب والعلوم الإنسانية في مادة الفلسفة، حيث خصّص ديوان المسابقات والامتحانات حيّزا واسعا لمادة الفلسفة باعتبار أن معاملها هو ستّ نقاط كاملة، حيث قدّم الديوان سلّم تنقيط يمنح لكلّ تلميذ يتطرّق في مقدّمته إلى الإجابة عن الإشكالية 04 نقاط كاملة، وإن عجز عن الإجابة عنها وكانت إجابات التلميذ في مادة الفلسفة صحيحة في طريقة التحليل فبإمكان الأستاذ المصحّح تنقيط المقدّمة على أساس نقطتين اثنتين وليس على أساس أربع نقاط، حتى لا تذهب للتلميذ أربع نقاط كاملة· ووجّه الديوان توجيها للأساتذة المصحّحين بأن لا يحاسب التلميذ في إجابته على آرائه أو أفكاره الخاصّة وإنما يقيّم على مدى فهمه للمشكلة المطروحة· وأقرّ الديوان أيضا بضرورة أن لا يحاسب التلميذ المترشّح في إجابته عن مادة الفلسفة في المقدّمة على أكثر من خطأين لغويين، وأن لا يحاسب المترشّح في إجابته في التحليل على النصّ الفلسفي أو الأدبي على أكثر من أربعة أخطاء لغوية، وأن لا يحاسب في الخاتمة على أكثر من خطأين لغويين، ممّا سيجعل حظوظه في الحصول على أكبر عدد نقاط قائمة· ونفس الشيء بالنّسبة لمادتي الرياضيات والفيزياء، إذ ليس من الضرورة وليس شرطا حسب سلّم التنقيط الجديد أن ينضبط الأستاذ المصحّح على عدد النقاط المحدّدة، حيث تمّ توزيع سلّم النقاط خاصّة في مادة الرياضيات شعبة علوم دقيقة باحتساب لكلّ عملية نقطة على حِدة، فإن أجاب على المرحلة الأولى من التمرين فلديه أربع نقاط حتى وإن أخطأ في الوصول إلى الحلّ النّهائي الصحيح وانتقاله من مرحلة إلى أخرى متّبعا الخطوات المنهجية الصحيحة رغم أن النتيجة تكون خاطئة فلديه نصف العلامة عكس ما كان في السنوات الماضية، فكلّ عنصر من التمرين لديه علامته· أمّا مادة العلوم الطبيعية فقد حرص الديوان على أن لا يرفق امتحان مادة العلوم الطبيعية بأكثر من وثيقتين، وكذلك الأمر بالنّسبة لمادة الفيزياء والكيمياء، على أن لا تقدّم أكثر من وثيقتين اثنتين لكلّ تمرين حتى يسهل للمرشّحين اختيار التمرين الأسهل في نظرهم· من جهة أخرى، أبقى الديوان تنقيط الشقّ المتعلّق بالجانب الفكري على ستّ نقاط بالنّسبة للشعب الأدبية (آداب، فلسفة، لغات أجنبية)، على أن تنقّط بسبع نقاط لبقّية الشعب العلمية، وينقّط الشقّ الثاني المتعلّق بالجانب اللّغوي بستّ نقاط للأدبيين وسبع نقاط للعلميين· وطالب الديوان الأساتذة المصحّحين لمادة الأدب العربي بضرورة أن تكون إجابة المترشّح مراعية للسلامة اللّغوية والدقّة العلمية، مع مراعاة الترتيب في الإجابة على الشقّ الفكري من التحليل على النصّ النثري أو على النصّ الشعري· ** وزارة التربية تستنجد بأساتذة الفيزياء لتصحيح الرياضيات! استنجدت وزارة التربية بأساتذة مادة الفيزياء والرياضيات بثانوية (المقراني) ببن عكنون لاستخلاف بعض الأساتذة الذين تخلّفوا عن عمليات التصحيح، الأمر الذي أخّر انطلاق عملية تصحيح مادة الرياضيات شعبة علوم الدقيقة إلى غاية نهار أمس، ما خلق جوّا من الفوضى والإهمال وضغطا كبيرا على الأساتذة الذين تمّ استدعاءهم بطريقة عشوائية· وحسب المصدر الذي أورد الخبر فإنه تمّ تسجيل غياب 06 أساتذة عن مركز التصحيح لمادة الرياضيات لشعبة علوم الدقيقة بثانوية (الشيخ بوعمامة) بالعاصمة، ما اضطرّ وزارة إلى استدعاء أساتذة مادة الفيزياء والرياضيات بثانوية (المقراني)، حيث تمّ الاتّصال بهم هاتفيا ليلة الخميس الفارط واستدعائهم للتصحيح عوض الأساتذة المتغيّبين· ويعدّ هذا الإجراء الاستثنائي العقبة التي عرفتها عمليات التصحيح منذ انطلاقها، غير أنها أثّرت سلبا أمام ضيق الوقت وعدم تساهل الوزارة مع أيّ خطأ في عملية التصحيح، خاصّة بعد أن تمّ تسجيل عدّة شكاوي بخصوص موضوع الامتحان الذي أدخل الكثير من الطلبة في موجة غضب وبكاء لصعوبة الأسئلة، وهو ما أقرّه فعلا بعض الأساتذة الذين صرّحوا بأن أسئلة الامتحان كانت مبرمجة في المقرّر غير أنها ليست في متناول جميع الطلبة، فللإجابة لابد أن يتمتّع الطالب بدرجة عالية من الذكاء· وقد وعد بعض الأساتذة المصحّحين بمركز ثانونة (الشيخ بوعمامة) الطلبة بأنهم سيحاولون مراعاة معايير التنقيط الجديد التي ستخدم دون شكّ الطالب الذي عجز عن الحلّ، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإتمام عملية التصحيح في آجالها المحدّدة رغم تأخّر انطلاقها·