تعاني ماتزيد عن 30 عائلة قاطنة ببنايات هشة بحي عمار عاشور الكائن ببلدية بلكور العتيقة وسط العاصمة من افتقار سكناتها لأدنى شروط العيش الكريم، أين قضوا مدة تزيد عن نصف قرن بمنازل أشبه بالجحور لايتعد طولها 3 أمتار دون أن يجدوا التفاتة جدية من المسؤولين المحليين والولائيين. رفعت العائلات 35 القاطنة بمنازل هشة بحي عمار عاشور ببلدية محمد بلوزداد مطلبها إلى السلطات المحلية والولائية بتحسين إطارها المعيشي من خلال إعادة إسكانها بمنازل لائقة خاصة وأنها تقطن منازل لا يتجاوز طولها 3 أمتار منذ الحقبة الاستعمارية في ظروف اقل ما يقال عنها أنها مزرية في ظل الأخطار الايكولوجية المحيطة بهم وانتشار لأمراض معدية لازمتهم منذ 50 سنة. وبالرغم من المحاولات العديدة لإيصال صوتهم إلى مسؤوليهم إلا أنهم لم يشهدوا أي تدخل ايجابي منهم أمام استمرار السلطات المحلية على في سياسة الوعود المتكررة على مرار السنين بحل معضلة هؤلاء دون تجسيد أي منها. مشاكل بالجملة يعيشها هؤلاء نغصت عليهم حياتهم وأحالتها إلى جحيم بدءا بمشكل انعدام الماء الشروب وكذا دورات المياه وغيرها من الضروريات فضلا عن الوضعية الكارثية للمنازل والأماكن المحيطة بما فيها الوضع البيئي الذي هو في تدهور مستمر، بسبب قدم واهتراء قنوات صرف المياه القذرة حيث تصرف المياه بطريقة عشوائية وصلت لحد المنازل التي وجدت صعوبة كبيرة في احتواءها مما بات ينذر بكارثة صحية وإيكولوجية خطيرة لاسيما أمام وجود مرحاض واحد يشترك فيه أزيد من 80 فردا، هذا دون الحديث عن الرطوبة العالية بالمكان الذي أضحى خطرا على صحة قاطنيه. وفي هذا الإطار تناشد العائلات السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر انتشالها من التهميش والحرمان الذي لازمهم لأزيد من 50 سنة بالرغم من إيداعهم لطلبات سكن بمختلف صيغه، وعلية تطالب العائلات القاطنة بحي عمار عاشور ببلوزداد أن تولي السلطات المحلية أهمية لمعاناتهم ووضعيتهم التي تزداد سوءا يوما عن يوم.