سنابل الخير" بصمة جمعية كافل اليتيم في هذه السنة مواقع التواصل الاجتماعي تُجنّد لمساعدة المعوزين قبيل رمضان
تعرف العديد من مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان الفضيل نشاطا مكثفا من طرف الجمعيات الخيرية والشباب وكذا الطلبة الجامعيين بالبليدة الذين تهيكلوا في شكل مجموعات لجمع التبرعات والمواد الاستهلاكية لتوزيعها فيما بعد على الفقراء والمحتاجين. ق. م بعد الملصقات عبر الشوارع والمحلات التجارية والإعلانات واللافتات هنا وهناك وبالموازاة مع عملهم الميداني ودق أبواب الصناعيين والأغنياء كطرق تقليدية لجمع الصدقات اهتدى بعض الشباب إلى اعتماد (الفايسبوك) كوسيلة للتواصل مع المحسنين والخيرين خاصة كما أشاروا إلى (أنها وسيلة جد عملية) وبأن العملية (تعرف صدى مقبولا من طرف المحسنين من هواة الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية). وتعد جمعية كافل اليتيم الخيرية من الجمعيات السباقة لاعتماد هذا الوسيط التكنولوجي، حيث ارتأت هذه المرة إطلاق مشروعها السنوي (سنابل الخير) في طبعته الرابعة عبر صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي. وجاء في صفحتها التي حملت شعار (25 سنة في خدمة الأيتام) دعوة المحسنين والخيرين إلى المشاركة في تمويل هذا البرنامج الذي أعطيت إشارة انطلاقه في الثامن جوان الجاري في حفل أقيم بالمناسبة على شرف الأرامل ال17 اللائي استفدن من عمرة شعبان. ويأمل القائمون على الجمعية أن تحظى هذه الطبعة كسابقاتها بإقبال وتجاوب كبير من طرف المواطنين والمحسنين بعدما تم توظيف هذا الوسيط في حملتهم التوعوية والتحسيسية بالمناسبة. وتتضمن الصفحة رقم حسابيها البنكي والبريد الجاري إلى جانب الإعلان عن وضع قفف على مستوى الساحات التجارية والمحلات لجمع مختلف المواد الغذائية تحت تصرف المحسنين.
شباب "وجوه الخير للبليدة" يتجندون للعمل الخيري تتكتل مجموعة من الشباب بولاية البليدة أغلبهم جامعيون أطلقوا على أنفسهم شعار (مجموعة خيرية تسعى لإدخال الفرحة على قلوب المحتاجين) للتحضير للشهر الفضيل وذلك من خلال عملها الميداني وحضورها اليومي على مستوى الساحات العمومية والتجارية المعروفة بالولاية، وقد وضع هؤلاء الشباب على صفحتهم على شبكة الفايسبوك التي تحمل أرقاما هاتفية للاتصال بهم، صور لنشاطاتهم الميدانية في جمع التبرعات إلى جانب قائمة من المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل على غرار مبردات لحفظ اللحوم. وتحذو هؤلاء الشباب عزيمة في مساعدة أكبر عدد من العائلات المعوزة وجعلها تقضي شهر الصيام في راحة مادية وذلك كما قال الشاب عبد الحميد أحد أعضاء المجموعة (أننا لا ندخر وقتا في سبيل هذه الغاية ولا نترك بابا إلا وطرقناه)، كما يعتزم هؤلاء إلى جانب توزيع قفف غذائية تتوفر على كافة المستلزمات تنظيم فطور الصائم لعابري السبيل وذلك على مستوى محول بلدية بني مراد بالطريق السريع المؤدي إلى الجزائر العاصمة وهي العملية التي تنظم للموسم الثاني على التوالي.
صفحة "أخبار العفرون" لجمع التبرعات
وتحمل هذه الصفحة هي الأخرى التي وضعها شباب بلدية العفرون للراغبين في التبرع أو التطوع للمشاركة في الحملة كل ما يحتاجونه من معلومات على غرار أرقام الهاتف وعنوان مكان مستودع جمع الإعانات وكذا كافة المعلومات المتعلقة بسير العملية، ويعتزم القائمون على العملية بحسب ما صرح به السيد محفوظ بن عربية توزيع أزيد من 100 قفة على العائلات الفقيرة بالعفرون تضم مختلف المواد الغذائية بما فيها اللحم والخضر.
رحلات عمرة مجانية من توقيع وكالات السياحة وامتد التكافل والعمل الخيري إلى مناسك الحج والعمرة، حيث بادرت عدد من الوكالات السياحية الناشطة على مستوى ولاية البليدة بمناسبة الشهر الفضيل بتنظيم رحلات عمرة لفائدة المواطنين عن طريق القرعة، وهو ما قامت به على سيبل المثال إحدى الوكالات الأسبوع الفارط أين نظمت عملية قرعة لفائدة خمسة مواطنين سيستفيدون بمقتضاها من أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان مجانا. وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة عبر شبكة الفايسبوك. يبقى القول في الأخير أن هذه العمليات حسب تصريحات المحسنين ليست سوى بداية لعدة نشاطات أخرى ستنظم أيام الشهر الفضيل على غرار تنظيف المساجد والتكفل بالمرضى وختان الأطفال وشراء ملابس العيد وغيرها من العمليات التضامنية التي تحتاج لتكافل الكل من أجل إدخال الفرحة على الفقراء والمعوزين و الأيتام لتبقى روح التضامن متجذرة في أوساط العائلات البليدية.