دعت إلى تكثيف التعاون لمواجهتها الجزائر تحذر من محاولات زرع الفتنة في المجتمع العربي حذرت الجزائر، على لسان عميد الشرطة عمر لعروم، مسؤول الإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، من محاولات زرع الفتنة والانشقاق بين أبناء الأمة العربية، ودعت إلى تكثيف التعاون من أجل إحباط هذه المحاولات. وقال العميد لعروم في مداخلة له خلال المؤتمر ال11 لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني الذي عقد مؤخرا بتونس، أن (الظرف الراهن الذي يعرفه الوطن العربي جراء انتشار المجموعات الإرهابية التي تأخذ عدة مسميات، يفرض تكاثف جهود الجميع من أجل إحباط كل محاولات زرع الفتن والانشقاق بين أبناء الأمة العربية على اختلاف مرجعياتها). وأوضح نفس المسؤول أن (خلق الرأي العام الإيجابي يُعد من أولويات أجهزة الإعلام الأمني) مؤكدا على دورالإعلام في (مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف الناشر للأفكار الظلامية والممارسات الهدامة التي تروّج لها الجماعات الإرهابية). كما أشار إلى أنه يتعين على أجهزة الإعلام الأمني العمل على (إيجاد سبل وآليات لتطوير وتجديد الخطاب الإعلامي العربي لمواجهة التطرف)، مؤكدا بأن العالم العربي (يعيش ظروفا بالغة الدقة يتصاعد خلالها الإرهاب وتتنامى بؤر التوتر والاضطرابات والنزاعات العنيفة تحت مسميات مختلفة) معتبرا أن ذلك (يحتّم تكثيف التعاون لمنع ترويج هذا الفكر المتطرف). وقرأ العميد لعروم بالمناسبة رسالة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، الموجهة إلى المؤتمر والتي (تمنى فيها للمشاركين النجاح في الأشغال من أجل الوصول إلى تطوير سبل تعزيز ثقة المواطن العربي بشرطته وتنمية مناعته ضد الأفكار الدخيلة الهدامة التي لا تمتّ لديننا ولا لأصالتنا بشيء، والسعي لغرس لديه ثقافة التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله). وقد توّج المؤتمر في ختام أشغاله بتوصيات تضمنت تدابير تهدف إلى ترقية الإعلام الأمني في الوطن العربي مع تعزيز علاقة التعاون بين مختلف أجهزة الإعلام والاتصال ومنتجي الأفلام والدراما في الوطن العربي، بالإضافة إلى العمل على تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة الإعلاميين المتخصّصين في الشأن الأمني حتى يتسنى لهم الاطلاع على الصورة الحقيقية لرجل الشرطة وتثمين دوره في حماية الوطن والمواطن، من خلال إنجاز أعمال ونشاطات إعلامية وثقافية.