❊ البكالوريا المهنية تشمل تعليما علميا وتكنولوجيا وتأهيليا ❊ فتح آفاق واسعة للشباب للرفع من قابليتهم للتوظيف ❊ أبواب مفتوحة في المتوسطات والثانويات لاستقطاب التلاميذ ❊ تفعيل إجراءات الجهاز المشترك بين وزارتي التربية والتكوين تقرّر رسميا إطلاق البكالوريا المهنية بداية من دورة سبتمبر 2025، لتمكين الناجحين من مواصلة دراساتهم العليا تكملة للفرع المتبع للحصول على شهادة ليسانس مهنية أو ممارسة مهنة وإنشاء مشاريعهم الخاصة والولوج إلى ميدان المقاولاتية، ولإنجاح العملية كشفت وزارة التكوين والتعليم المهنيين عن تفاصيل تنفيذ مراحل البكالوريا المهنية الأولى في الجزائر، حيث استنفرت مؤسّسات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني للتربية الوطنية، خلال الشهر الجاري لتجسيد هذه الحملة الواسعة. وتضمن المنشور المنظم للعملية تحوز "المساء" نسخة منه، أربع مراحل رئيسية لتحسيس وإعلام وتوجيه تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي وأوليائهم، إضافة إلى تلاميذ الابتدائي، "في وقت لاحق"، في إطار التحضيرات لدورة سبتمبر 2025، التي ستشهد الدفعات الأولى لتحضير شهادة البكالوريا المهنية كشهادة جديدة، تعزيزا لقائمة الشهادات والمستويات التأهيلية التي يمنحها القطاع في معاهد التعليم المهني التي شرع في تحويلها إلى ثانويات مهنية. وحسب الوثيقة فإن استحداث شهادة البكالوريا المهنية ستجعل التعليم المهني، خيارا استراتيجيا، يفتح آفاقا واسعة للشباب للرفع من قابليتهم للتوظيف، وتدعيم كفاءاتهم المكتسبة، في مرحلة التعليم المتوسط، وتحصيلهم على كفاءات مهنية، تشمل تعليما علميا وتكنولوجيا وتأهيليا، وفترات تكوين في الوسط المهني، وتحضيرهم لمواصلة دراسات عليا، تكملة للفرع المتبع، للحصول على شهادة ليسانس مهنية أو ممارسة مهنة وإنشاء مشاريعهم المهنية والولوج إلى ميدان المقاولاتية. فعملا بالنصوص القانونية المسيرة للجهاز المشترك، الذي تمّ تأسيسه بين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية، لإعلام وتوجيه تلاميذ مؤسّسات التربية، نحو الطور ما بعد الإلزامي، سيما مسار التكوين المهني ومسار التعليم المهني، ستشهد مرحلة التوجيه المدرسي والمهني، خلال شهر أفريل الجاري، تفعيل الآليات والإجراءات التي يتضمنها هذا الجهاز، على مستوى كل مؤسّسات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني للتربية الوطنية. وعليه، أمرت الوزارة باستغلال هذه الفترة الحاسمة في توجيه التلاميذ قصد الترويج وتسليط الضوء على التعليم المهني كمسار تربوي ومهني ناجح. وأشارت في هذا الإطار إلى أن التنظيم الجديد يعتمد على استحداث شهادة البكالوريا المهنية، التي سيتم تدريسها في الثانويات المهنية، التي تستقبل التلاميذ المقبولين من التعليم المتوسط، في الطور ما بعد الإلزامي. وتتمثل المراحل الأربع للحملة، في تنظيم التوجيه نحو شهادة البكالوريا المهنية لمسار التعليم المهني، وتنظيم الحملة الإعلامية والتحسيسية، ثم تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسّسات التربوية، وأخيرا، تنظيم حملات إعلامية داخل المؤسّسات التكوينية. وتهدف العملية حسب المنشور إلى ضمان استفادة التلاميذ، بشكل أمثل لهذا المسار الجديد، من خلال تفعيل مجالس القبول والتوجيه إلى طور ما بعد الإلزامي، وتفعيل اللجان الولائية المشتركة. ويتم من خلال التنسيق مع مركز التوجيه المدرسى والمهنى، ومؤسّسات التكوين المهني والثانويات المهنية لاستقبال التلاميذ وأوليائهم، قصد الإعلام والإرشاد والمرافقة، والالتزام بحضور أشغال مجالس القبول والتوجيه، مع ضرورة استقبال التلاميذ وأوليائهم، الموجّهين إلى الثانويات المهنية، واستدعاء كل التلاميذ الموجّهين للتكوين المهني والتعليم المهني، الواردة أسماؤهم في القوائم المسلمة، بموجب محضر اللجنة الولائية المشتركة للإعلام والتوجيه. كما تهدف الحملة إلى توعية التلاميذ بالفرص التي يوفّرها قطاع التكوين والتعليم المهنيين، للحصول على شهادة دولة، تفتح لهم المجال لمواصلة الدراسة إلى مستوى أعلى، كما تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى التلاميذ وأوليائهم، و مختلف فئات المجتمع بصفة عامة بمزايا هذا المسار التعليمي، إضافة إلى توجيههم نحو مسار وظيفي نوعي جديد يمكنهم من النجاح مهنيا وتلبية احتياجات سوق العمل مع تعزيز التعليم المهني، كمسار مستقبلي واعد، باستحداث شهادة بكالوريا مهنية تمنح حاملها اكتساب مهارات تقنية ومهنية عالية الجودة