وزير النقل رسم صورة سوداء عن واقعها -- رسم وزير النقل بوجمعة طلعي صورة سوداوية عن الواقع الذي تتخبّط فيه شركة الخطوط الجوّية الجزائرية، مؤكّدا أن هذه الزخيرة في حال لم تحسّن من سيرها وخدماتها (ستؤول إلى الزوال حتما)، كاشفا أنه سيخضع القطاع لمخطّط إنقاذ بغية إعادة الأمور إلى نصابها، حيث انتقد ما آلت إليه الشركة، وأشار إلى أنه تمّ بتسجيل 50 بالمائة من مواعيد تأخّر طائراتها، قائلا في هذا الخصوص: (التأخّر أصبح وضعا عاديا، فيما لو انطلقت الطائرة في موعدها هو وضع استثنائي). أعاب وزير النقل أمس لدى نزوله ضيفا على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية على شركتي الخطوط الجوّية الجزائرية و(طاسيلي) للطيران عدم معرفتهما ودرايتهما بكيفية العمل والتنظيم، مؤكّدا في هذا الصدد سعي مصالحه خلال ال 60 يوما المقبلة، والتي تتزامن وموسم الاصطياف وشهر رمضان الكريم إلى استدراك بعض الأخطاء والصعوبات، مردفا أنه مع بداية شهر سبتمر المقبل ستتمّ إعادة تنظيم وهيكلة جديدة واعتماد إصلاحات عميقة للشركتين (الخطوط الجوّية الجزائرية وشركة طاسيلي للطيران)، موضّحا أن كلاّ من الشركتين ملزمتان برفع مستوى خدماتها لاقتحام التنافسية. من جانب آخر، وصف المسؤول الأوّل على قطاع النقل كلاّ من مطار (هواري بومدين) ومطار عنابة ب (خمّ الدجاج) بسبب وضعية الهياكل القاعدية للمطارات التي قال إنها ليست في المستوى المطلوب ولا تستجيب للمعايير الدولية. وعن الإضراب التي يعاني منه قطاع السكك الحديدية أكّد طلعي أن شبكة السكك الحديدية بدورها ستجدّد كلّيا مع آفاق 2050، إلى جانب إدراج قطارات فائقة السرعة، سواء بالنّسبة لنقل المسافرين أو نقل البضائع، أمّا بالنّسبة لإضراب عمّال السكك الحديدية فقال إن المشكل يتعلّق بالتمثيل وغياب فديرالية مهنية، مؤكّدا أن الإضراب سيتوقّف اليوم بعد لقائه مع ممثّلي النقابة، وتناول في سياق آخر وضعية ومشاكل نقل المسافرين الخاص الذي يتسبّب في حوادث مرورية عديدة، حيث أشار إلى أنه سيتعامل مع هذا الملف بصرامة من أجل إعادة تنظيم النقل البرّي للمسافرين.