أدّى تفاقم الأزمة السياسية إلى اندلاع العنف في اليمن عقب انقلاب مليشيات جماعة الحوثي -الشيعية المدعومة من طهران- وقوّات الرئيس المخلوع علي صالح، وهو ما عاد بالسلب على حياة المواطنين. فلم تكن مليشيات الحوثيين هى الخطر الوحيد على اليمن، حيث يعاني المواطن اليمني من مرض هو أشبه ب (السمّ القاتل) الذي بدء ينتشر في أرجاء البلاد وبالأخص في الأماكن التي تشتدّ فيها المواجهات المسلّحة، والتي ينزح منها الأهالي جرّاء انتشار الأوبئة وانقطاع المياه والكهرباء وانقطاع كافّة الخدمات المعيشية وانتشار القمامة في الشوارع، ما أدّى إلى ظهور مرض يعرف باسم (حمّى الضنك). * أكثر من 8000 حالة إصابة في (عدن) أكّد عبد الناصر الوالي، رئيس اللّجنة الطبّية العليا في محافظة (عدن) جنوب اليمن يوم الأربعاء أن هناك 8036 حالة إصابة ب (حمّى الضنك) في المحافظة الجنوبية منذ ماي الماضي، حيث توفّي منها 586 حالة، ومن المرجّح أن يكون عدد الوفيات والإصابات أكثر من ذلك لأن الإحصائيات التي ذُكرت لا تشمل الحالات التي لم تصل إلى المستشفيات. وحسب (الوالي) فإن هذه النّسبة كبيرة بالنّسبة لمدينة ك (عدن)، خاصّة وأن هناك كثيرا من سكّانها قد نزحوا إثر المواجهات المسلّحة التي تشهدها المدينة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومليشيات جماعة الحوثي -الشيعية المدعومة من طهران- مع قوّات الرئيس المخلوع علي صالح. يذكر أن منظمة الصحّة العالمية تضع اليمن بين الدول الأكثر تسجيلا لحالات حمّى الضنك، إضافة إلى جيبوتي وباكستان والسعودية والصومال والسودان.