أفاد مصدر رفيع في اليمن بأن الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح يجرى مساع حثيثة لإبرام اتفاق وإعلان هدنة في تعز، التي تشهد مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثى المدعومة بقوات موالية له. وقال المصدر لصحيفة سعودية أمس إن صالح بعث محافظ إب السابق القاضي أحمد الحجرى والمقدشى محافظ سابق، وهما شخصان مقربان من صالح إلى محافظة تعز (وسط اليمن) للالتقاء بقيادة المقاومة الشعبية وعرض هدنة، وأكدت المصادر " رفض المقاومة الشعبية في تعز أى هدنة يتم التسويق لها، مع ميليشيات الحوثى وصالح. وأشارت المصادر إلى سعى صالح لهدنة فى تعز للتفرغ لجبهتى مأربوعدن، بعد أن شعر بالهزيمة في تعز، مشيرة إلى أن صالح يتحدث أنه لا علاقة له بالحرب، وهو شريك رئيس للحوثيين في إسقاط الدولة وتمكين إيران من اليمن من جانبها ، أكدت المقاومة أنها ستطهر تعز من الغزاة المعتدين والقتلة، وستشارك مع بقية أبناء اليمن في تطهير الشمال والجنوب منهم ومن جرائمهم لتجعل منهم مواطنين صالحين ، ويحاكم المسؤولون عن جرائمهم واعتداءاتهم المستمرة، إلى ذلك شنت مقاتلات قوات التحالف العربي أمس غارات جديدة استهدفت مواقع لجماعة أنصار الله(الحوثيين) شرق ووسط اليمن، بينما تحرز المقاومة الشعبية في المدينة تقدما على أكثر من جبهة، وقالت مصادر قبلية إن خمس غارات لطيران التحالف، استهدفت صباح أمس مواقع للحوثيين في منطقة "الزور" بمديرية صرواح غربي المحافظة، دون أن تعطي تفاصيل إضافية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، وفي محافظة إب وسط البلاد، أفاد شهود عيان أن غارات جوية استهدفت مواقع في قرية المسقاة بمديرية السدة، وذكر الشهود أن الغارات دمرت منزل قيادي حوثي في القرية، بينما تواصلت الانفجارات مع استمرار تحليق الطيران في المنطقة، من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية في عدن جنوبي اليمن أن المقاومة الشعبية في المدينة تحرز تقدما على أكثر من جبهة، وبالأخص في مطار عدن، حيث تضيّق الخناق على مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، وأعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمدي الأحد عن "تطهير" مطار المدينة من مسلحي الحوثي وقوات صالح بعد معارك استمرت أياما.