وقعت في 15 رمضان 1414 هجرية 22 سنة على مجزرة الحرم الإبراهيمي ربما تناسى الكثير من عامة المسلمين مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في الخامس عشر من شهر رمضان لعام 1414 هجريا لكثرة المجازر والمذابح التي تلتها في فلسطين وغيرها من البلدان الإسلامية لكن مجزرة الإبراهيمي تركت في القلوب حرقة لن تبرد إلا أن إذا رجع صلاح الدين مرة أخرى ليحرر المساجد من نجاسة الحملات الصليبية التي أحرقت الأخضر واليابس ولم يبق لها سوى المقدسات لتشعل النار فيها قبل يومين حلت الذكرى رقم 22 لمجزرة الحرم الإبراهمي التي استشهد فيها نحو 50 فلسطينيا أثناء تأدية صلاة الفجر وهم سجود وأصيب فيها المئات وعلت الدماء في المسجد ساعتها بمقدار أشبار تمر هذه الذكرى كل عام على مدينة الخليل بل على المسجد الذي لم يرفع الآذان فيه بصفة مستمرة منذ المجزرة وإلى الآن حيث أكد شهود عيان مؤخرا أن قوات الاحتلال الصهيوني وضعت الحواجز على مداخل المسجد وفرضت نوعا من التضييق الأمني على المصلين الذي يصل إلى الاعتقالات المتكررة لإجبار المصلين على عدم الصلاة في المسجد وقد كان فقلّ عدد المصلين بل لا نُبالغ حينما نقول انعدم حتى وصل الأمر إلى أن المؤذن يخشى الذهاب إلى المسجد لرفع الآذان في كل الصلوات خشية التنكيل به أو الاعتقال ووقعت المجزرة على يد الطبيب المتطرف باروخ غولدشتاين الذي بدأها بإطلاق القنابل على المصلين وفتح سلاحه الرشاش عليهم مما أودى بحياة 29 مصليا وجرح أكثر من 200 آخرين ثم امتدت المجزرة خارج المسجد لتشمل مختلف مناطق محافظة الخليل حتى وصل يومها عدد الشهداء إلى أكثر من 50 شهيدا وجرح مئات آخرين خلال تشييع شهداء الحرم والتبرع بالدم والمواجهات التي تبعت ذلك وتعتبر قصة المجزرة مدبّرة كما تروى على لسان من عايشها فالسيناريو الإجرامي ابتدأ بتغيّب الجنود عن تفتيش المصلين ثمّ منع النساء والأطفال من الصلاة في الاسحاقية حيث مكان المجزرة والأهمّ من ذلك التهديدات التي أطلقها الجنود ليلة المذبحة لبعض الفلسطينيين ونتج عن مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف إغلاق المسجد لمدة ستة شهور أمام المسلمين بالإضافة لتشكيل لجنة (شمغار) للتحقيق في حادثة المجزرة والتي نتج عنها تقسيم المسجد فالاحتلال يُسيطر على 54 بالمائة من مساحته و46 بالمائة للفلسطينيّين والمساحة التي سمحت للفلسطينيّين تغلق في وجههم بشكل كامل فترة الأعياد والمناسبات اليهودية