الطبخ مسؤولية كبرى ألقيت على عاتقهن عرائس يعشن تجربة رمضان لأول مرة في بيت أهل الزوج قد يكون شعور الخروج من بيت الأهل لبيت الزوجية يختلط بين الحزن والفرح فبين مشاعر الخوف من المسؤولية والرغبة في بناء حياة مستقرة تحتار الكثيرات ولما كانت الأفراح في عاداتنا تقام في فصل الصيف نجد الكثيرات ممن أقمن أفراحهن قبل شهر رمضان الكريم في مواجهة تجربة الطبخ لأول مرة في رمضان فبين تجربة فاشلة وأخرى ناجحة يبنين خبرتهن ياسف آسيا فاطمة الحياة الزوجية قد تبدو في ظاهرها جميلة للبعض ولكنها في الحقيقة تحمل الكثير من المشاق والمسؤولية على كاهل الطرفين ولكن المرأة هي من تحمل أكبر قسط من المسؤولية في تربية الأبناء وتحمل كافة الأعباء الأسرية الأخرى على غرار التنطيف وكذا الطبخ فتلك هي سنة الحياة فللرجل التزمات وللمرأة التزامات قد يكون الطبخ أصعب تجربة تمر بها المرأة في حياتها الزوجية وخصوصا المتزوجات حديثا فنجدهن محتارات بين إرضاء ذوق عائلة الزوج واتباع عاداتهن بالطبخ أو الالتزام بعاداتهن فكما هو معلوم فلكل منطقة في الجزائر عاداتها في الطبخ التي تلتزم بها وتجد الفتيات معضلة خصوصا إذا تزامنت أول تجربة لهن مع الشهر الفضيل فتجدهن يتسارعن لتعلم فنون الطبخ ولكل واحدة منهن طريقتها في ذلك كتب الطبخ سبيل الكثيرات وأغلب من استفسرناهن عن الطريقة التي يعمدنها في تعلم فنون الطبخ أجبن بأنهن وجدن ضالتهن في كتب الطبخ المتنوعة التي لا يخلو منها أي سوق والتي صارت تحوي وصفات من مطابخ عالمية وأخرى خاصة بالمطبخ الجزائري فقط فعلى رأي لمياء مثلا وهي عروس جديدة دخلت القفص الذهبي قبل رمضان ببضع شهور قالت بأنها وجدت مساعدة كبيرة في كتب الطبخ هذه لما تحتويه من وصفات مصورة وشرح مفصل لكل خطوات الأطباق ناهيك على متابعتهن لقنوات الطبخ بتعددها هي الأخرى فقد صارت موضة العصر ومنقذ النساء من الفشل في تجربة الطبخ الأمهات والجدات مدرسة في تعلم الطبخ أما فضيلة فقد اختارت تعلم الطبخ عن أمها و جدتها فهي ترافق أمها دوما في إعداد الوجبات عند الطبخ قصد تعلم سر بعض الأطباق والأكل اللذيذ الذي لطالما تعودت عليه في صغرها خاصة وأن أمها تتقن فنيات الأكل اللذيذ فعلى رأيها أفضل طريقة لتعلم الطبخ هي الممارسة والمشاهدة الفعلية لكل خطوات تحضير الأكلة وقالت إنها بدأت في التعلم منذ فترة خطوبتها التي دامت حوالي سنتين وهي الآن لا تعاني من أي مشاكل من هذه الناحية فأهل زوجها تعودوا على طبخها وهم يحبونه كثيرا من حرق الطعام تعلّمت أما صارة التي التقيناها في أحد مراكز تعليم الطبخ التي انتشرت كثيرا في الآونة الأخيرة قالت إنها كانت تعاني كثيرا من هذا الموضوع وأنها لطالما أحرقت الأكل ولم تجد ما تقدم لزوجها بعد عنائه في العمل طيلة اليوم وعلى الرغم من أنها اقتنت الكثير من كتب الطبخ إلا أنها لم تستفد منها كثيرا وغالبا ما كان ينتهي الأمر بإلقاء الطبق في القمامة فنصحتها إحدى صديقاتها بتعلم الطبخ خصوصا في الشهر الفضيل فدلتها على مركز لأخذ دروس في الطبخ تقول إنها منذ أن دأبت على حضور صفوفها تحسن حالها في الطبخ كثيرا وصارت نادرا ما تفشل في تحضير طبق ما وبهذا يكون لكل واحدة منهن طريقتها في التعلم صحيح أن أقرب طريق لقلب الرجل هو بطنه ومن أرادت الوصول لهذه المرتبة كان لزاما عليها تعلم الطبخ من البداية أي منذ الصغر وليس في فترة زفافها فقط ليبقى تعلم فنون الطبخ متاحا للجميع لكن إتقانه هو حكر على البعض فقط