هاجم السعودية واعتبر هجومها على الحوثيين أكبر خدمة لإسرائيل نصر الله: الطريق للقدس تمر من القلمون وإيران أمل التحرير ع. أ قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الطريق إلى القدس تمر عبر القلمون والزبداني في سوريا التي يخوض الحزب فيها معارك عنيفة. من جهة أخرى وصف نصر الله العملية العسكرية التي ينفذها التحالف العربي ضد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن بأنها أكبر خدمة تقدمها السعودية لإسرائيل وقال إن اليمن اليوم يمثل أساسا في محور المقاومة حسب قوله. وجاء حديث نصر الله في خطاب ألقاه خلال مهرجان للحزب في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية في بيروت. وعلى الرغم من أن المناسبة مخصصة ليوم القدس الذي أطلقه مرشد الثورة الإيرانية روح الله الخميني في العام 1979 تطرق خطاب نصر الله لملفات خارجية من قبيل ما يجري في سوريا اليمن وملفات داخلية متعلقة بالوضع الداخلي والأزمة السياسية التي يمر بها لبنان. وأضاف: حركات المقاومة لم تصل لمرحلة تشكل خطرا وجوديا على الاحتلال بينما إيران هي الدولة الوحيدة التي تشكل هذا الخطر . وخصص نصر الله بداية خطابه للإشادة بما يراه دعما إيرانيا للمقاومة وقال إن إيران هي التي تدعم المقاومة معنويا وماديا وتسليحيا وعلنا مضيفا: لا تستطيع أن تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع إيران ولا يمكن أن تكون عدوا لإيران ومع فلسطين لأن إيران هي الأمل الوحيد المتبقي لتحرير القدس حسب قوله. وقال إن إيران ما تزال ترفع الراية وتتقدم الجميع وترفض الاعتراف بأصل وجود هذا الكيان الإسرائيلي حسب تعبيره. وتحدث عن أن هناك بندا في الاتفاق النووي (مع القوى الكبرى) للاعتراف بإسرائيل ولكن إيران الإمام الخميني لن توافق على مادة من هذا النوع لأنها حينها ستخرج من دينها حسب قوله. وهاجم نصر الله السعودية وقال إن جيوشا عربية تشتري بمليارات الدولارات أسلحة حيث لا قلق سعودي من ذلك وإسرائيل واثقة ثقة مطلقة من هذا النظام العربي وهذا العقل العربي مضيفا: للأسف القادة الإسرائيليون لم يجدوا في قمة المليار والنصف مسلم تهديدا لوجود كيان صغير على أرض فلسطين يحتلها إلا بعض الاستثناءات وفق تعبيره. وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قال نصر الله إنه منذ سنة إلى الآن لم تعمر بيوت غزة ولم يتابع جرحى غزة متسائلا: أليس أهل غزة من أهل السنة والجماعة من السنة القائمين الصائمين؟ ليمضي إلى القول: لقد باع العرب فلسطين . وفي الشأن السوري قال نصر الله: يجب إيجاد حل سياسي في سوريا وأن تتوقف كل الدول التي تعمل على إشعال النار في سوريا وتحدث عن أن كل السوريين يريدون الحل في بلدهم وهم يعرفون أن لا حل عسكريا في بلدهم وهناك من يمنع الحل السياسي في سوريا حسب قوله. وأضاف: هناك من يراهن على سقوط سوريا منذ خمسة أعوام مخاطبا من يراهن على ذلك بالقول: لا تعدوا أياما ولا شهورا ولا سنين وسوريا صامدة وستصمد ومن معها سيبقى معها . وأشار إلى أن القادة الإسرائيليين عبروا عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا بمعزل عن النتيجة التي ستنتهي إليها سوريا وتحدث عن أن موقف روسياوإيران تجاه سوريا حاسم ومن معها سيبقى معها ونحن كنا معها وسنبقى معها حسب تعبيره. وأضاف: نحن مع المطالب الشعبية والإصلاحات ولكننا لسنا مع تدمير سوريا أو تدمير جيشها من أجل سورياولبنانوفلسطين مبررا انخراط حزبه في القتال إلى جانب النظام السوري بالقول: عندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس ولا نخفي وجودنا وعندما يستشهد شبابنا في سوريا يستشهدون من أجل لبنانوسورياوفلسطين حسب قوله. واعتبر نصر الله أن طريق القدس لا يمر في جونية (مدينة لبنانية مسيحية) لأننا لسنا طلاب سلطة أو هيمنة ولكن طريق القدس يمر في القلمون والزبداني والحسكة لأنه إذا ذهبت سوريا ذهبت فلسطين وضاعت القدس كما قال.