تحضيرات واسعة تسبق حلول المناسبة هكذا تستعد العائلات الجزائرية لاستقبال عيد الفطر تختلف التحضيرات لاستقبال عيد الفطر المبارك من عائلة لأخرى وذلك حسب عادات وتقاليد كل ولاية من ولايات الوطن إلا أن الغاية تبقى واحدة وهو استقبال عيد الفطر في أبهى حلة ليفرح الصائمون بفطرهم وقد حاولت (أخبار اليوم) الوقوف على بعض استعدادات العاصميين لاستقبال العيد.
عتيقة مغوفل لم يعد يفصلنا على عيد الفطر إلا أيام قلائل وقد أردنا أن نعرف كيف تستعد بعض العائلات لاستقبال هذه المناسبة الدينية العظيمة فتقربنا من بعض العاصميات من أجل رصد رأيهن في الموضوع وأول من تقربنا منها السيدة (مونة) صاحبة 45 عاما متزوجة وأم لستة أبناء وجدناها واقفة أمام أحد محلات بيع الستائر كانت تبحث فيه عن ستار تزين به صالون بيتها فكانت فرصة لنا حتى نقترب منها ونسألها عن الكيفية التي تستعد بها لاستقبال عيد الفطر المبارك فردت علينا أنه ما أن يوشك شهر الصيام على الانتهاء إلا وتقوم بعملية تنظيف واسعة لبيتها تشمل الجدران والأسقف والمطبخ لتزيل رواسب الزيوت التي خلفتها أكلات الشهر الفضيل كما أنها تقوم أيضا باقتناء أطقم جديدة أو (الشورى) وستائر جديدة سيما وأنها على موعد مع مناسبة خطبة ابنتها في أيام العيد أما السيدة (رتيبة) وهي موظفة بمؤسسة خاصة فتقول إنها نظفت كامل المنزل مع بداية رمضان من الجدران وحتى السقف مستغلة فرصة عطلتها السنوية كما أنها غسلت كامل الأغطية والأفرشة لتقتصر تحضيراتها للعيد على بعض الترتيبات في ديكور غرفة الاستقبال لا أكثر مضيفة أنها تعبت كثيرا من أشغال رمضان بحكم أنها تعمل وتتكفل بكافة الأعباء في المساء ما جعلها تفكر حتى في اقتناء حلوى العيد بدلا من صناعتها في المنزل. طلاء المنازل لاستقبال العيد في أبهى حلة في الوقت الذي تجتهد السيدات في تنظيف منازلهن من خلال القيام بغسل الجدران تفضل أخريات إعادة الطلاء الكامل لمختلف غرف المنزل سيما ما تعلق بغرف الضيوف هذه الأخيرة التي يعاد تجهيزها كلية لاستقبال الضيوف المهنئين بعيد الفطر حيث ترى الحاجة جميلة من بلدية (بولوغين) أن إعادة طلاء المنزل في مناسبات مثل عيد الفطر ضرورة ملحة حيث أنها تصر على إعادة دهن مختلف الغرف مع حلول كل عيد وذلك تقول للقضاء على غبار علق بالأسقف والجدران طيلة شهر رمضان خصوصا ما تعلق بالمطبخ وغرفة الضيوف من جهة أخرى فقد أخبرتنا السيدة (نورة) أنها ستستقبل ضيوفا كثر لتهنئة حماتها التي اعتمرت في رمضان لهذه السنة الأمر الذي جعلها تعيد طلاء كامل المنزل لأنها لم تفعل ذلك قبل رمضان فضلا عن اقتناء صالون تركي جديد وستائر بألوان تتماشى معه إضافة إلى اقتناء طقم للقهوة وآخر للعصير وصحون لتقديم حلويات العيد للضيوف المهنئين. إقبال كبير على لوازم الحلويات من جهة أخرى ينصب اهتمام ربات البيوت خلال هذا الأسبوع الأخير من شهر رمضان في التفكير في أنواع الحلويات التي سيقمن بتحضيرها لعيد الفطر وهذا لاستقبال الضيوف بها وتوزيعها على الأقارب والجيران ويتم تبادل الأطباق بين الجيران والأقارب خصوصا وأن عيد الفطر هو يوم فرحة للمسلمين فرغم ارتفاع تكاليف لوازم صنع الحلويات التي فاقت كل التصورات اللوز 2000 دج للكلغ والجوز 1900دج للكلغ الواحد إلا أننا ومن خلال الجولة التي قمنا بها في بعض الأسواق لاحظنا تزاحما واكتظاظا كبيرين من طرف النسوة من أجل اقتناء لوازم الحلويات رغم غلاء الأسعار التي تدخل في صناعة الحلويات إذ تشهد محلات بيع لوازم الحلويات حركة واسعة خلال هذه الأيام وقد قابلنا السيد الطاهر صاحب محل بيع لوازم الحلويات بباب الوادي الذي أكد لنا بدوره أنه باقتراب عيد الفطر يزداد الطلب على لوازم صنع الحلويات من فرينة ودقيق باختلاف أنواعه والزبدة والعسل وبعض المكسرات بالإضافة إلى أدوات التزيين الغذائية على غرار عجينة اللوز وطلاء الشوكولاطة السوداء البيضاء وغيرها من الأدوات التي تحتاجها المرأة الجزائرية في مطبخها لصنع ما لذ وطاب من حلويات لاستقبال عيد الفطر المبارك.