تعرضت ثلاث أخوات تتراوح أعمارهنّ ما بين 18 و22 و25 سنة إلى لسعات عقارب مساء الاثنين ببلدية بيطام (باتنة) مما أودى بحياة إحداهن حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء مسؤول بمديرية الصحة والسكان بالولاية. وقد لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة بعد وصولها بقليل إلى مستشفى محمد بوضياف ببريكة على الرغم من الإسعافات التي قدمت لها فيما تبقى شقيقتها تحت الرقابة الطبية حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة عبد الحفيظ صدوق. وقد قام صباح أمس الثلاثاء عشرات المواطنين بغلق العيادة المتعددة التخصصات لبلدية بيطام مطالبين بتوفير خدمة المناوبة الطبية ليلا. وحسب المحتجين فلو كان طبيب أو مجرد ممرض حاضرا وقتها ليقدم لها المصل المضاد للتسمم العقربي لأمكن إنقاذ حياة الفتاة المتوفاة البالغة من العمر 22 عاما التي تطلب نقلها إلى غاية بريكة عن بعد 15 كلم عن مقر سكناها وهي المسافة التي ضاع فيها الوقت الكثير. وحول هذا الانشغال رد السيد صدوق بأن اعتماد نظام المناوبة يخضع لشروط محددة من طرف وزارة الصحة المرتبطة أساسا بالكثافة السكانية بالبلدية أو المنطقة المعنية. ويفتقد منزل الضحايا الثلاث الواقع بالمكان المسمى النبكة وهي منطقة ذات مناخ جاف تنتشر فيها العقارب والأفاعي بكثرة إلى الكهرباء كونه مبني بالطوب حسب ما ذكره بعض سكان هذه المنطقة الواقعة بأقصى الجنوب الغربي لولاية باتنة. للإشارة فقد تعرض 127 شخصا إلى لسعات عقارب وذلك منذ مطلع السنة الجارية عبر ولاية باتنة مما أدى إلى هلاك شخصين (من بينهم الفتاة المتوفاة مساء الاثنين ببلدية بيطام).