مساهل ينوّه بشهداء الواجب ويؤكّد: قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة إن (استئصال الإرهاب يعدّ أولوية في الجزائر) مشيدا بشهداء مكافحة الإرهاب من بينهم شهداء الواجب الوطني الذين اِلتحقوا إلى جوار ربهم يوم الجمعة الفارط بولاية عين الدفلى. أكّد السيّد مساهل في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية لمكافحة التطرّف واستئصاله قائلا: (نترحّم على أرواح الجنود ضحايا الاعتداء الإرهابي الشنيع ونشيد بقوّة بالجيش الوطني الشعبي وبكلّ أسلاك الأمن على الجهود التي يبذلونها يوميا في مكافحتهم لفلول هذه الجماعات الإرهابية من أجل حماية المواطنين وأمن واستقرار الجزائر) وأضاف قائلا إن (استئصال الإرهاب يعد أولوية في الجزائر) مشيرا إلى (النجاحات التي يتم تحقيقها بانتظام في هذا الإطار) كما أوضح أنه (يتمّ تسجيل أعمال متشتة للعنف الإرهابي على غرار الاعتداء المشين ضد الموقع الغازي بتيقنتورين أو الاعتداء يوم الجمعة الفارط على موكب للجيش الوطني الشعبي بعين الدفلى). دعوة إلى اتّخاذ إجراءات لمنع تجنيد الشباب ضمن صفوف الإرهابيين أكد المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارا يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه من الضروري اتخاذ اجراءات لمعالجة المسائل الإجتماعية والدينية والروحية التي من شأنها أن تقي الشباب من خطر التجنيد في صفوف الإرهابيين. وأشار السيّد رزاق بارا على هامش أشغال الندوة الدولية حول التطرف العنيف واستئصاله (علينا أيضا بالإضافة إلى المسائل الأمنية والعسكرية والسياسية والاستراتيجية اتّخاذ إجراءات لمعالجة المسائل الاجتماعية والدينية والروحية التي تسمح لنا بحماية هؤلاء الشباب من خطر التجنيد) وأضاف أن الإرهاب من خلال قدراته التجنيدية عبر الإنترنيت تمكن (من تطوير إيديولوجية تضع شبابنا في خطر كبير) مشيرا إلى أن الأمر حاليا (لا يتعلق بعمليات إرهابية آنية هدفها المساس بالأمن العام بل عمليات على نطاق واسع لها أهداف ذات أهمية استراتيجية مما يشكل خطرا على أمن واستقرار الدول الديمقراطية) وأكد قائلا: (إن مقاربتنا حول الإرهاب تكمن في أن لديه قدرة على التوسع والتغير ممّا يدفع بالدول الديمقراطية إلى أن تكون على استعداد دائم على التكيف مع هذا الوضع). وأشار المسؤول إلى أن (الغرب قد بدأ يدرك خطورة الأمر) مضيفا أن (الجزائر عايشت هذه الظاهرة وكافحتها واقترحت مقاربة وحلول ساهمت في استرجاع السلم والأمن). وأكد من جهته محرر مجلة الدراسات الإسلامية وعضو بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كمال شكات على ضرورة مراجعة الخطاب الديني من خلال إعادة النظر في تكوين الأئمة بإعطائهم القدرات الضرورية لضمان اتصال جيد بغرض مكافحة التطرف العنيف. للتذكير انطلقت الندوة الدولية حول مكافحة التطرف واستئصاله يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمشاركة ممثلين عن خمسين دولة ومنظمات دولية متخصصة. ويشكل اللقاء الذي بادرت به الجزائر بتشجيع من الأممالمتحدة فرصة لتقديم أهم الأعمال التي قامت بها في مكافحتها للإرهاب والتطرف كما يشكل أيضا فرصة لعرض التجربة الجزائرية في مجال مكافحتها المتواصلة للإرهاب أمام المشاركين والمعنيين بمكافحة التطرف. وتهدف الندوة التي تدوم يومين إلى تحديد التحديات المشتركة في مجال مكافحة التطرف العنيف إضافة إلى الأعمال التي قد تشكل أرضية للتعاون ضمن منظمة الأممالمتحدة أو المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب.