شاب احتفالات رأس السنة في العالم التي شهدت اطلاق العاب نارية هائلة وتجمعات تقليدية، حزن بعد اعتداءين امام كنيسة في مصر وفي ثكنة عسكرية في نيجيريا. فقد قتل 21 شخصا وجرح 43 آخرون في انفجار سيارة مفخخة امام كنيسة في الاسكندرية شمال مصر ليل الجمعة إلى السبت، في اعتداء استهدف الاقباط ليلة رأس السنة. وقبل ساعات قتل اربعة اشخاص وجرح حوالى عشرة آخرين في تفجير امام ثكنة في العاصمة النيجيرية ابوجا. وقال قائد الدفاع المدني في العاصمة ربيع سيدو ان "القنبلة انفجرت بينما كان الناس يأكلون ويشربون". وفي مشهد مناقض لهذا العنف، اجتاح حوالى مليون شخص وسط اجراءات امنية مشددة ساحة تايمز سكوير في نيويورك ليتابعوا هبوط كرة الكريستال التي تزن ستة اطنان وترمز الى الانتقال الى العام الجديد. في المقابل غطت الثلوج وسط الولاياتالمتحدة الذي يشهد عاصفة ثلجية واعاصير اسفرت عن مقتل ستة اشخاص. وفي البرازيل احتفل مليونا شخص حسب الشرطة، بينهم عدد كبير من السياح، بالعام الجديد على شاطىء كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو. وشكل عرض شعار دورة الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها ريو دي جانيرو في 2016 ذروة الاحتفالات. وفي باريس، احتفل حوالى 350 الف شخص بينهم عدد كبير من السياح بالانتقال الى العام 2011 في جادة الشانزيليزيه في باريس وهم يهتفون بفرح ويتبادلون التهاني والقبل. وفي بريطانيا تجمعت حشود كبيرة في لندن وادنبره لمتابعة الالعاب النارية. وفي فيينا، تابعت نخبة من طائرات تم استئجارها للمناسبة، من السماء الالعاب النارية التي اطلقت في العاصمة النمساوية. اما في مدريد فقد استمتع المدخنون بآخر ليلة من الحرية في المقاهي والمطاعم التي منع فيها التدخين اعتبارا من اليوم الاحد. واحتفلت استونيا الجمهورية الواقعة في البلطيق بالعام 2011 بتبني اليورو العملة الاوروبية الواحدة التي تواجه صعوبات. وفي دبي، أضيء برج خليفة، اعلى برج في العالم يبلغ ارتفاعه 828 مترا بعد الدقات ال12 عند منتصف الليل بالعاب نارية هائلة تابعها عشرات الآلاف من الاشخاص. وشارك الحاضرون الذين تجمعوا امام البرج منذ ساعات بعد الظهر بعروض الاضواء والليزر. ثم استضافت "دبي فاونتن" وهي اطول النوافير الاستعراضية في العالم والمطلة على برج خليفة مجموعة من عروض التصاميم المائية والنارية على انغام مقطوعات موسيقية عالمية. وتلا ذلك عرض بالالعاب النارية استمر اربع دقائق وغطى انحاء البرج فيما تولت شاشات عملاقة نقل الاحتفالات براس السنة الى انحاء عدة من العالم. وكان سكان اوقيانيا وآسيا بدأوا احتفالات العام الجديد 2011 في سيدني التي اطلقت العابها النارية التقليدية والمدهشة على المرفأ. وانتصب جدار من النار من جسر هاربور بريدج في افتتاح عرض ناري تطلب سبعة اطنان من الصواريخ امام حشد من 1,5 مليون شخص. وانست الاحتفالات الى حد ما الناس الاحوال الجوية القاسية التي ادت الى فيضانات غير مسبوقة في شمال شرق الجزيرة القارة. وكان سكان جزيرة كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادىء، اول من استقبل العام الجديد وطوى صفحة العام 2010 عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. واطلقت العاب نارية يرافقها عرض ضوئي بالليزر فوق خليج هونغ كونغ امام الاف المتفرجين، فيما توجه الاف اليابانيين الى معابد عقيدة الشنتو من اجل "التطهر". ومع ان العام الصيني الجديد يبدأ في فيفري ويشهد احتفالات هي الاكبر في آسيا، تحدى سكان بكين البرد القارس للعد العكسي الى رأس السنة في مركز تجاري فاخر. وفي بومباي العاصمة الاقتصادية للهند، سمحت السلطات بالاحتفال حتى الصباح رغم تحذيرات اجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات. واوقفت الشرطة التركية عشرة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم بمناسبة رأس السنة، بحسب تلفزيون.