أفتتحت اليوم السبت بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الوطنية لتقييم عملية إصلاح المنظومة التربوية وذلك بحضور الوزير الأول، عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة.... وتهدف الندوة التي تدوم يومين إلى تقييم المحاور الكبرى لعملية إصلاح المنظومة التربوية التي شرع فيها سنة 2003 وذلك على ضوء مختلف التحولات التي عرفتها المدرسة الجزائرية. وسيعكف المشاركون (قرابة ال 800) من أكاديميين وممتهني التربية وكذا خبراء جزائريين وأجانب ضمن عشر ورشات عمل على مناقشة محاور تتصل بتقييم نتاج الإصلاح الذي تميز بتخرج أول دفعة من حملة شهادة البكالوريا لسنة 2015 . ويسعى المنظمون --حسب المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت -- الى وضع تصور شامل للمدرسة الجزائرية وتوجيهها نحو متطلبات الجودة والشفافية والتنافسية العلمية والبيداغوجية وتحقيق بالتالي الإستقرار في قطاع التربية من خلال إعتماد مسلك لاخلاقيات المهنة. ويستند هذا المسعى إلى "الإختلالات والثغرات" التي تمت ملاحظتها في المنظومة التربوية, حيث من المنتظر أن تقوم الندوة ب"التعمق" في كثير من الأحكام التي تضمنها القانون التوجيهي للتربية الوطنية لسنة 2008 واعادة تصويب بالتالي النظام التربوي وتأسيسه على مؤشرات النوعية.