عصابات المافيا تحول أحياءها إلى كولومبيا! استفحال الاعتداءات على السكان و ممتلكاتهم في جسر قسنطينة بالعاصمة مليكة حراث تشهد أحياء وأزقة بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة خلال الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداءات وانتشار واسع لعصابات المافيا التي بحوزتها كل أنواع الأسلحة البيضاء حيث يزرعون الرعب والهلع أوساط السكان في ظل الغياب التام لمصالح الأمن سيما القاطنين بأحياء (2540 مسكن) حي (عدل) وغيرها من الأحياء التي رفعت استغاثتها عبر صفحاتنا للسلطات المعنية على رأسها مديرية الأمن. استفحلت ظاهرة السرقة و الاعتداءات على ممتلكات السكان ولم يسلم من هذه الاعتداءات العابرين منها أو زائريها ما يستدعي التدخل العاجل للسلطات الوصية وفي السياق ذاته أكد أحد القاطنين بالحي المذكور أنهم أضحوا رهائن لقانون الغاب الذي فرضته عصابات المافيا واللاأمن وأجبرت قاطنيها الاستسلام لها خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه وأضاف محدثونا أن هذه الفئة فرضت حضر التجول على العائلات وبقائها رهينة منازلها وحرمانها من مغادرتها للاصطياف أو السفر بعيدا خوفا من إيجاد منازلها خاوية في حال مغادرتها بسبب الاعتداءات المسجلة يوميا. وفي السياق نفسه أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم وتخوفهم الشديد من هذه التصرفات الطائشة والممارسات التي تحمل كل أنواع العنف والسطو على ممتلكاتهم حتى في وضح النهار دون أن تتدخل أي جهة بالرغم من الشكاوي المرفوعة لمصالح الأمن أو السلطات المعنية وأضاف هؤلاء أن الظاهرة في تفاقم مستمر من طرف تلك المجموعة من العصابات الموزعة عبر المنطقة تنشط بكل حرية والتي وجدت ظالتها في الاعتداءات والاستيلاء على ممتلكاتهم يحدث هذا أمام غياب تام لدوريات الأمن رغم رفع السكان شارة الخطر المتربص بهم والذي أضحى هاجسا أرق يومياتهم ونغّص عليهم حياتهم وراحتهم في وقت يستمتع فيه المواطنون الجزائريون بقضاء عطلتهم في أمان والاصطياف والتنزه وحتى السفر خارج البلاد على حد تعبيرهم . واستطرد أحد المواطنين في حديثه أن الظاهرة ليست وليدة اليوم بل المنطقة تتخبط في المشكل منذ أمد بعيد ومعروفة بتواجد عصابات ومنحرفين ينشطون على مدار السنة ما جعل هؤلاء السكان يرفعون صرختهم للسلطات المعنية سيما بعد تفاقم واستفحال الظاهرة منذ دخول فصل الصيف في الآونة الأخيرة تحديدا ورفعوا انشغالهم مطالبين بتوفير الأمن والمطالبة بعملية تمشيط شاملة لتطهير المنطقة من تلك العصابات التي وجدت كل راحتها في الاعتداءات على المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم خاصة. يحدث هذا بسبب تماطل السلطات المعنية في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تكثيف الدوريات خلال الفترات الصباحية والمسائية لاسيما أن الدوريات من شأنها أن تحد من نشاط هذه العصابات الخطيرة التي أصبحت تزرع الرعب والهلع في أوساط العائلات. وفي هذا الصدد أكد بعض القاطنين خلال اتصالهم ب أخبار اليوم أن غياب الأمن بالمنطقة ساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاعتداءات والسطو على ممتلكات السكان على غرار الاعتداءات التي تقع في وضح النهار باستعمال الأسلحة البيضاء كإشهار السيوف في وجه بعض المواطنين وحسب أحد المواطنين أن إحدى الفتيات تعرضت الى اعتداء وحشي من طرف أحد المجرمين بحي 2540 مسكن كاد أن يودي بحياتها خاصة بعد مقاومة هذا الأخير الذي استولى على محفظتها وأخذ كل ما بحوزتها مع تهديدها بالسلاح الأبيض وحسب شهادت السكان أن هذه الفتاة ما هي إلا عينة من بين المئات من قاطني المنطقة الذين يتعرضون يوميا لمثل هذه الاعتداءات. وعليه وأمام هذه المخاوف التي تلازم سكان أحياء بلدية جسر قسنطينة يرفع هؤلاء نداء استغاثة للسلطات المحلية بالتدخل الفوري لوضع حد نهائي لهذه التجاوزات وهذا بتوفير الأمن عبر الأحياء خاصة بحي عدل المذكور سالفا حتى يتسنى لقاطنيها العيش في أمان والمطالبة بالعمل لاستتباب الأمن بالمنطقة ككل.