من حقّ اللاّعبين الاعتراف بصعوبة مأموريتهم للظهور بمستواهم الحقيقي فوق أرضية ملاعب بولوغين 20 أوت بالعناصر ملعب المحمّدية بالحرّاش وبتيزي وزو والبقّية لكن من الضروري الاعتراف أيضا بأن اللاّعب الذي يمتلك المؤهّلات التي تؤهّله ليكون في مستوى تطلّعات الأنصار لن يتحجّج بالعوامل التي لا تتماشى والأموال الطائلة التي يتحصّل عليها هؤلاء اللاّعبون لأن التهرّب من الأمر الواقع بتوظيف ورقة الضغط وعدم صلاحية أرضية الملاعب السالفة الذكر يعني المساهمة بطريقة مباشرة في تدنّي مستوى الكرة الجزائرية. وعليه يمكن القول إن لاعبي مولودية الجزائر مطالبون بالتأكيد ميدانيا أنهم يمتلكون المؤهّلات الكافية لتقمّص ألوان فريق بحجم (العميد) وعدم التحجّج بأمور تافهة بعد التعثّر في المباراة السابقة أمام شباب بلوزداد. من الضروري على إدارة فريق مولودية الجزائر الأخذ بعين الاعتبار درس الموسم الفارط من أجل تفادي الضغط الكبير الذي حتما سيزيد من تدنّي مستوى زملاء عبد الرحمن حشّود الذي أثبت مرّة أخرى أنه لاعب يصلح للفِرق الدنيا ولا يمتلك مؤهّلات اللّعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري كما هو الشأن بالنّسبة للحارس (المتهوّر) فوزي شاوشي وبقّية اللاّعبين الذين يعتقدون أنهم (حاجة كبيرة) في البطولة المحترفة. من الواجب على كلّ لاعب ينشط في البطولة المحترفة التحلّي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل المساهمة في رفع مستوى البطولة المحترفة وليس توظيف ورقة العلاقة الوطيدة التي تربطهم بالأنصار لكسب المزيد من ثقة الجمهور دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي تتسبّب في تفشّي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية.