انطلقت أمس الجمعة مسيرات رافضة للانقلاب العسكري في عدّة مناطق بمحافظة الإسكندرية شمال مصر في مستهلّ أسبوع ثوري جديد تحت عنوان (الأرض لا تشرب الدم) لإحياء الذكرى الثانية ل (مذبحة رابعة والنهضة) والمطالبة بالحرّية وعودة الشرعية وإنهاء حكم العسكر. في وقت انتشرت فيه قوّات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات ونشرت عددا من الأكمنة خرجت تظاهرات صباحية في مناطق العامرية وبرج العرب والورديان والرمل والعوايد استجابة لدعوة (التحالف الوطني لدعم الشرعية) للتنديد بالمذبحة التي تسبّبت في مقتل وإصابة الآلاف أثناء فضّ الأمن المصري مدعوما بوحدات من الجيش اعتصامين لمؤيّدي الشرعية بعد نحو ستّة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي. ورفع المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية رايات (رابعة) وصور الرئيس المعزول محمد مرسي ولافتات تطالب بالقصاص للشهداء ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب وإطلاق سراح المعتقلين. كذلك ردّد المحتجّون هتافات مناهضة للنّظام الحالي برئاسة عبد الفتّاح السيسي وأخرى تندّد بتصاعد عمليات الاختطاف والإخفاء القسري في حقّ المواطنين من رافضي الانقلاب وانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين وسوء الأحوال الاقتصادية للبلاد. إلى ذلك شدّد المشاركون على ضرورة عودة الجيش إلى ثكناته والابتعاد عن العمل السياسي في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 جويلية مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز ووقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة في حقّ المئات من رافضي الانقلاب كذلك طالبوا برحيل حكم العسكر والنّظام الحالي برئاسة عبد الفتّاح السيسي وبعودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه مؤكّدين استمرار حراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة حانفي2011. وتشهد مصر احتجاجات منذ الانقلاب العسكري في جويلية 2013 عندما أطاح وزير الدفاع وقتها عبد الفتّاح السيسي والرئيس الحالي مرسي أوّل رئيس منتخب بعد الثورة التي أنهت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.