تحولت المظاهرات السلمية المطالبة بحل أزمة النفايات بطريقة آمنة ببيروت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة وحل مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات وفق قانون انتخابي عادل كما تحوّل إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية عندما حاولت الأخيرة فض الاعتصام بالقوة. واستمرت الاشتباكات أكثر من ساعتين استخدمت فيها القوى الأمنية خراطيم المياه والقنابل المدمعة والرصاص المطاطي كما أطلقت عناصر الرصاص الحي في الهواء الطلق. لكن المتظاهرين -الذين ملؤوا ساحة رياض الصلح والشوارع المحيطة- نجحوا في جر القوى الأمنية إلى عملية كر وفر وأظهروا إصرارا في وجه (عنف السلطة) كما وصفوه فعادوا إلى الساحة وانضمت إليهم أعداد جديدة. وأدت الاشتباكات إلى وقوع أكثر من مئة إصابة بين العسكريين والمتظاهرين الذي رشقوا القوى الأمنية بالحجارة وعبوات المياه كما أوقفت القوى الأمنية عددا من الناشطين قبل أن تعلن لاحقا الإفراج عنهم.