من خلال دفع قيمة شراء الرباط لغواصة روسية --- نسب موقع روسي لقائد القوات البحرية الجزائرية اللواء محمد العربي حولي قوله أن السعودية ستنتقم من موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في اليمن من خلال دفع قيمة شراء المغرب لغواصة (أمور 1650 الروسية) ذات المستوى العالي وهو ما يشكل حسب المسؤول العسكري الرفيع (خبرا سيئا للجزائر). وذكر اللواء محمد العربي حولي في تصريح لموقع (روسيا ما وراء العناوين) إن (خبر شراء المغرب لغواصة أمور 1650) الروسية سيكون سيئاً جداً بالنسبة للجزائر. وأردف في ذات الموضوع (صحيح أن غواصة واحدة حتى لو كانت على مثل هذا المستوى العالي من النوعية مثل (أمور) لن تكون قادرة على الإخلال بتوازن القوى الإقليمي ولكن هذا العقد قد يصبح بداية تعاون ما بين موسكووالرباط نكاية بالجزائر). وأوضح قائد القوات البحرية المعين حديثا خلفا للفقيد (محمد نسيب) أن تعزيز التعاون ما بين الرباطوموسكو في المجال العسكري قد يزيد من فتور العلاقات الروسية الجزائرية التي تدهورت جرّاء سوء الفهم بخصوص الاستراتيجية المتعلقة بمسألة الطاقة في الاتجاه الأوروبي. وهناك أيضاً جانب لا يقل أهمية في الصفقة الروسية المغربية المحتملة أشار إليه اللواء محمد العربي حولي وهو التدهور الحاد في العلاقات الجزائرية السعودية جرّاء رفض الجزائر دعم السعودية في عمليتها في اليمن حيث اتهمت الرياضالجزائر علناً بدعم الإرهاب الدولي. والآن حصلت الرياض على فرصة الانتقام من الجزائر عن طريق روسيا وفي هذه الحالة إذا تم توقيع عقد شراء غواصة (أمور) فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يدفع الجانب السعودي بالتحديد قيمة هذه الصفقة كما جرى في السابق. غير أن مدة تنفيذ العقد في حالة توقيعه يمكن أن تطول نظراً لأنه سبق أن اهتمت كل من الصين والهند وفنزويلا بشراء مثل هذه الغواصة. وسبق للصين أن وقعت اتفاقاً مع روسيا لشراء غواصتي (أمور) والبناء المشترك لاثنتين أخريين حسب ما أكده اللواء (محمد العربي حولي). وذكرت صحيفة (وورد تريبون) الأمريكية أن موسكووالرباط تعتزمان توقيع اتفاقية لبيع المغرب غواصة (أمور 1650) الروسية الحديثة من الجيل الرابع. وتدخل هذه الغواصة التي تعمل على الديزل والكهرباء ضمن مشروع ( 677 إي) ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس المرتقبة إلى موسكو قبل نهاية العالم الجاري. ومعروف أن أبرز أسباب سعي المغرب لتطوير أسطوله الحربي هو سباق التسلح مع الجزائر التي تمتلك غواصتي (فرشافيانكا) من مشروع 636 وغواصتي (بالتوس) من مشروع 877. ومن المزمع أن تحصل أيضاً على غواصتي ( فارشافيانكا) أخريين قبل نهاية عام 2017 وبالتالي فإن المغرب بحاجة إلى مجموعة مشابهة من الغواصات للنجاح في منافسته مع بلادنا. وقيّمت وسائل الإعلام الإيطالية عالياً نوعية غواصة ( أمور) الروسية حيث ذكرت أن (إنتاج هذه الغواصات بدأ في روسيا في عام 2012 باستخدام تقنيات معقدة قادرة على البقاء تحت سطح الماء مدة 25 يوماً أي أكثر من الغواصات الفرنسية (سكوربين) وغواصات S80 الإسبانية وKlaas-S80 214 الألمانية. كما أن هذه الغواصة قادرة على إصابة الأهداف البحرية والأرضية على حد سواء. و بالمقارنة مع الغواصات غير النووية الأخرى فإن (أمور 1650) تتميز بهدوئها وبوجود المعدات التي تتيح اكتشاف أضعف الأصوات التي تصدرها السفن الأخرى. وفي هذا المجال فإن (أمور) تمتلك أيضاً -حسب المصدر- أفضلية كبيرة أمام الأسلحة الأخرى الموجودة لدى الجزائر التي تُعدّ المنافس الرئيس للمغرب في المنطقة ومن بينها غواصات (فارشافيانكا) و(بالوتس).