قد يجري تطوير وتحديث الغواصات السوفيتية والروسية الصنع التي تتسلح بها البحرية الجزائرية، في المستقبل في مصانع روسية.أعلن ذلك متحدث باسم دائرة الشؤون البحرية في مؤسسة ''روس أوبورون اكسبورت'' الروسية ألكسي كوزلوف لوكالة ''نوفوستي'' في معرض الأسلحة والمعدات الحربية الآسيوي 2010 .ويقام المعرض في كولا لامبور في الفترة من 19 إلى 22 من أفريل الحالي، وتعرض روسيا فيه أكثر من 260 نموذجا من منتجاتها العسكرية.وزود الاتحاد السوفيتي، ومن ثم روسياالجزائر بغواصات ديزل كهربائية من صنف ''فارشافيانكا''. ويبلغ طول جسم الغواصة من هذا الصنف 72 مترا، وتصل سرعتها تحت الماء إلى 17 عقدة، وعمق غوصها إلى 300 متر، بينما يتكون طاقمها من 52 فردا.وكانت مصادر روسية قد أكدت أن موسكو تتباحث مع الجزائر حول إمكانية مباشرة مفاوضات جديدة، الغرض منها التوقيع على صفقات عسكرية، تطال هذه المرة معدات للقوات البحرية، فيما استفيد بأن الجزائر تنتظر استلام غواصة من نوع ''كيلو''مطلع العام الداخل.استلام الجزائر للغواصة الروسية يعد بمثابة تأكيد روسي لما سبق أن أعلنعنه المدير العام لمصنع السفن العالمية ''سيفرنايا فيرت''، أنديهموميتشيف، قبل أسابيع، من أن بلاده ستنفذ التزامها المتعلق بتسليم غواصتين، بالإضافة إلى تحديث سفينتين صاروخيتين صغيرتين تابعتين للقوات البحرية الجزائرية، حيث كان متوقعا ألا تتجاوز آجال التسليم نهاية العام الجاري.وبعد الصفقات الجزائرية الروسية المتعلقة بالسلاح الجوي خلال الثلاث سنوات الماضية، عبّر الطرفان عن نيتهما في التباحث من أجل إبرام صفقات عسكرية تطال المعدات البحرية. وأشارت مصادر روسية أن الجزائر سبق لها أن وقّعت طلبية لشراء غواصتين من روسيا سنة, 2006 لحساب البحرية الجزائرية، ويتوقعان تصل الجزائر العام القادم غواصة من نوع ''كيلو'' لم يعرف بعد قيمة الصفقة المتصلة بها.واستفيد بأن الغواصة المنتظر استقدامها مطلع السنة الداخلة، شرع في بنائها شهر نوفمبر 2008 بورشات البحرية الروسية في ''سان بيترسبورغ''، وتقترب فيم واصفاتها التقنية من غواصتين من نفس النوع سبق للجزائر أن استقدمتهماعامي1987 و.1988وشخصت الغواصة الجديدة على أنها تمتاز بطول 72 مترا، وسعة تحميل بنحو ثلاثة آلاف طن، علاوة على حيازتها لمنظومة إطلاق صواريخ مجهزة بست قاذفاتمن نوع 533 مليمتر.وبلغت قيمة صفقات السلاح الموقعة بين البلدين 7,4 مليار دولار، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية بين بلدان العالم المستوردة للأسلحة الروسية.وينم استمرار الجزائر في تعاونها العسكري مع موسكو عن عدم تأثر علاقاتهما في هذا المجال بقضية الطائرات التي قررت الجزائر إعادتها لروسيا بسبب اكتشاف عيوب بها.وموازاة مع ذلك، تواصل الجزائر إرساء تعاونها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، المنافس الأول لروسيا في مجال صفقات السلاح مع الجزائر، حيث بدأ ملف تعاون البلدين يعرف حراكا جديدا.