في بلاغ جديد بدا غير منسجم مع حقيقة الأوضاع الأمنية في بلادنا، حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من مخاطر السفر إلى الجزائر، خاصة في منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق البلاد، متحدثة في بيان لوزارتها الخارجية، يحمل عنوان "تحذير بخصوص السفر إلى الجزائر"، أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة ومحتملة في بلادنا.... وأضافت الخارجية في هذا البيان الذي استبدل بيانًا آخر سبق نشره في فيفري 2015، أنه على المواطنين الأمريكيين الراغبين في زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي، بما أن هناك "خطرًا عاليًا للإرهاب في الجزائر"، رغم نشاط القوات الأمنية الكثيف في معظم المدن الجزائرية. وزاد البيان أن غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والكمائن تحدث في المناطق الجبلية من الشرق الجزائري، خاصة منطقة القبائل والولايات الشرقية، وكذلك في المناطق الصحرواية في الجنوب والجنوب الشرقي، متحدثة أنه رغم توجه معظم الهجمات نحو عناصر الأمن والجيش الجزائري، إلّا أن التنظيم الارهابي "جند الخلافة" قام خلال عام 2014 باختطاف وإعدام مواطن فرنسي. وتابع البيان أن تنظيمًا إرهابيا مرتبطًا بالقاعدة، هاجم منشأة لإنتاج الغاز إن إميناس، بالقرب من الحدود الليبية، عام 2013، ممّا أدى إلى اختطاف حوالي ألف رهينة، قتل منها 38، بينهم ثلاثة أمريكيين، ممّا يدعو إلى تجنب السفر إلى هذه المناطق، وإلى أخذ الحذر عند مغادرة العاصمة الجزائرية، متحدثًا أن التهديد يصل إلى العاملين في السفارة الأمريكية بالعاصمة، ممّا يُوجب اتخاذ إجراءات أمنية معيّنة. وأبرز البيان أن الجزائر تشهد مجموعة من الجماعات الارهابية التي تنشط في المناطق الصحراوية، منها المرابطين، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وتنظميات أخرى تابعة لتنظمي الدولة الإسلامية، فضلًا عن مسلحين في الجبال التونسية القريبة من الحدود الجزائرية.