دعت هيئات وجمعيات إسلامية في بلجيكا إلى مقاطعة شراء أضاحي عيد الأضحى المقبل، احتجاجًا على قرار وزيرين مسؤولين عن الرفق بالحيوان، في منطقة "الفلندر" (ناطقة بالفلامانية)، ومنطقة "والونيا" (الناطقة بالفرنسية)، بفرض قانونين بشأن ذبح الأضاحي.... وفي بيان مشترك لاتحاد مساجد بروكسل، والهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، والجمعية الأوروبية للتعايش في بلجيكا، والجالية المسلمة، أمس الجمعة، دعت الهيئات والجمعيات الإسلامية إلى عدم شراء الأضاحي احتجاجًا على قراري تخدير الأضاحي قبل ذبحها، ومنع الذبح في المسالخ المؤقتة، المعدة لذلك بمناسبة عيد الأضحى، اللذين أصدرهما الوزيران، "بان ويس"، و"كارلو دي أنطونيو"، بحسب تواصل. وناشد البيان مسلمي بلجيكا، إلى التضحية عن طريق دفع الأموال، التي كانت مخصصة لها، لمساعدة المسلمين في الدول المحتاجة لذلك، استنادً إلى "تقديرات عملية ودينية". وأوضح البيان، أن الشريعة الإسلامية ترفض تخدير الأضاحي قبل ذبحها، إضافة إلى أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن الذبح، دون تخدير، يعدّ أهم وسيلة لتجنيب الخراف الألم. وبدأت في الأوساط السياسية والدينية البلجيكية، قبل أسابيع من قدوم عيد الأضحى المبارك، نقاشات حول القوانين المنظمة لعمليات للتضحية، لا سيما في المنطقة الفلامانية (الشطر الشمالي الناطق بالهولندية)، حيث تتجه السلطات البلدية نحو حظر ذبح الخراف دون تخدير. وأوردت وسائل الإعلام البلجيكية، أن "بان ويس"، الوزير المسؤول عن الرفق بالحيوان في منطقة الفلندر، التي تشهد كثافة لعدد المسلمين المقيمين بها، "أعلن مؤخراً قراره بحظر ذبح الأضاحي، دون تخديرها، للحدّ من تعذيبها بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، والحكم الصادر عن مجلس الدولة".