قضية اللاجئين تزيد الشقاق بين شطري أوروبا فرنسا وبريطانيا: جدران أوروبا الشرقية في وجه اللاجئين مخزية زادت قضية اللاجئين الشقاق بين شطري أوروبا حيث وصفت فرنسا وبريطانيا أمس السياسات التي تتبعها دول أوروبا الشرقية والمجر على الأخص تجاه اللاجئين بالمخزية مؤكدتين أن بناء المجر جداراً على طول حدودها مع صربيا أمر لا يمكن احترامه. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لراديو (أوروبا 1) إنه في ما يتعلق بأولئك الذين يجبرون على ترك بلدانهم لأسباب سياسية يجب أن نرحب بهم. وعلى كل الدول التجاوب مع ذلك. وأضاف أنه فيما رحبت فرنساوألمانيا ودول أخرى بهم فإن تصرف الدول التي ترفض استقبال المهاجرين تصرف مخز. وأوضح أن ذلك يتعلق تحديداً بدول أوروبا الشرقية التي تتسم معاملتها للمهاجرين بالقسوة المفرطة. و(أن المجر جزء من أوروبا التي لها قيم معينة ونحن لا نحترم هذه القيّم عن طريق تشييد الجدران). وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن تبريرات هذه الدولة بقيامها بهذه الإجراءات لاحتواء ما وصفته بالتهديد الذي يشكله المهاجرون لأمن ورخاء وهوية أوروبا غير مقنع. وبعد ممارسة كبار المسؤولين الأمنيين من ألمانياوفرنسا وبريطانيا ضغوطاً من أجل معالجة أفضل للمهاجرين حيث طالبوا باجتماع عاجل أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي سيعقدون محادثات استثنائية حول أزمة الهجرة في 14 سبتمبر المقبل. مظاهرات في المجر قالت وكالة الأنباء المجرية إن البلاد أعادت فتح محطة السكك الحديدية الشرقية في العاصمة بودابست الثلاثاء بعد إغلاقها لأكثر من ساعة إلا أنها لم تسمح للمهاجرين بالدخول. وتظاهر مئات المهاجرين خارج المحطة مطالبين بالسماح لهم بالسفر إلى ألمانيا. أكبر تحد لأوروبا اعتبر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي خلال زيارة إلى برلين أمس الثلاثاء أن أزمة الهجرة الحالية تشكل (أكبر تحد لأوروبا) على مدى سنوات مقبلة فيما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين. وقال راخوي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا مريكل إن إسبانيا شهدت على حدودها مآسي مماثلة لتلك الجارية حاليا في أماكن أخرى على حدود أخرى للاتحاد الأوروبي. وأضاف (ما نشهده هناك يشكل أكبر تحد لأوروبا للسنوات المقبلة).