يشتكي الكل في هذه الآونة من ارتفاع الرطوبة كميزة ميزت المناخ في أغلب ولايات الوطن وهو ما أدى إلى تأثيرات عدة خاصة على ذوي الأمراض المزمنة كالربو والحساسية التي ينصح الأطباء بصرورة تجنب بعض المؤثرات وحماية الصحة أكثر في ظروف ارتفاع الحرارة واقترانها مع الرطوبة العالية ويضع المختصون عدة طرق وحلول لمواجهة المشاكل الناجمة عن تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة. وحسب الأطباء المختصين في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد فإن الرطوبة تؤثر على الإنسان بشكل أكبر من الارتفاع في درجات الحرارة وأوضح أن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة من خلال التعرق وبالتالي يختزن الجسم الحرارة الزائدة مما يؤثر عليه بشكل مضاعف. أعراض ومؤشرات في حال ارتفاع نسب الرطوبة يكون الإنسان معرضا لهبوط في الدورة الدموية نتيجة لاتساع الشرايين بسبب الحرارة إلا أن هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الفرد نتيجة التعرض لحرارة الجو من بينها الصداع واضطراب ضربات القلب والشعور بالإجهاد العام. وقد تظهر بعض الأعراض الأخرى كالارتفاع في ضغط الدم أو وجود مشاكل في الكلى ولكن هذا يحدث للأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة حيث يفرز الجسم عند ارتفاع درجة الحرارة مادة الأدرينالين في الدم مما يؤثر على الضغط خاصة عند اتساع الشرايين. وقد تظهر أيضا بعض الأعراض مثل الانتفاخ في الأعين لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو لديهم اضطرابات في عملية الأيض والعمليات الحيوية بحيث يصعب على الجسم التخلص من المياه الزائدة والتعامل معها بصورة طبيعية. الماء.. الحل الدائم ينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن الأماكن التي بها رطوبة عالية مع ضرورة التواجد في أماكن جيدة التهوية وغسل الجسم بشكل متكرر سواء من خلال الوضوء أو بالاستحمام المتكرر حتى يستطيع الجسم التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها وفي المقابل يجب أيضا تناقل كميات وفيرة من المياه كي يستعيض الجسم عما فقده بسبب حرارة الجو. كما أن تناول كوب واحد من الشاي أو القهوة يكون مفيدا في إدرار البول ويساعد على تخلص الجسم من المياه الزائدة لذا فهو يقلل من احتمالية التعرض لهبوط عام في الدورة الدموية إلى جانب ضرورة تناول الخضراوات الخضراء وذلك لمقاومة الشعور بإجهاد العضلات بالإضافة إلى ضرورة تناول الفاكهة المتنوعة في فصل الصيف التي تساعد أجسامنا في التعامل مع الارتفاع في درجة الحرارة.