في الآونة الأخيرة استبدلت الزهور الطبيعية بالزهور البلاستيكية وأصبح يعتمد عليها في تزيين سيارة العروس على خلاف ما كان عليه الحال في السابق، حيث كان أصحاب العرس يختارون الزهور الطبيعية النقية الخلابة ذات الألوان الزاهية والروائح العطرة لتزيين سيارة العروس وظهور الموكب الذي تترأسه تلك الأخيرة في أبهى حلة· إلا أنه في الوقت الحالي تغيرت المعطيات وأصبح يعتمد الكثيرون على الزهور البلاستيكية على الرغم من عدم تلاؤمها مع عظمة الحدث ودخول القفص الذهبي، لكن ذلك الميول لم يكن عفويا بل كانت له دوافع عديدة على غرار غلاء الزهور الطبيعية قياسا إلى ارتفاع سعر الوردة الواحدة، فما بالنا بتجهيز سيارة العروس بكمية هائلة من الزهور، حيث يرتفع المبلغ إلى حدود 6000 دينار جزائري ذلك ما جعل الكل يفرون إلى الأزهار البلاستيكية التي توفر خدماتها المحلات المختصة في بيع الزهور وتجهيز سيارة العروس· في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول النقطة المثارة فوجدنا أن الكل يفضل استعمال الزهور الطبيعية ويجد أن لا مجال للمقارنة بينها وبين الزهور الاصطناعية البلاستيكية سواء من حيث المنظر أو اللون أو الرائحة العطرة، وتأسفوا لاعتماد الكثيرين عليها سواء في تزيين ديكور البيت أو بسيارات العروس، وابتعادهم عن الزهور الطبيعية منهم الشابة ريم التي قالت إنها تعشق الزهور منذ صغرها واعتادت على شرائها بين الفينة والأخرى والاستمتاع بمنظرها ورائحتها بعد وضع باقة منها في مزهرية بالبيت إلا أن غلاء الأنواع الجيدة جعلها تبتعد نوعا ما عن ذلك السلوك والتقليل منه، وأكدت أن الكثيرين راحوا إلى استبدال الزهور الطبيعية بتلك البلاستيكية لاسيما فيما يتعلق بتجهيز سيارة العروس مما أدى إلى فقدان جانب هام من جماليتها· أما السيد كمال فقال إنه بالفعل طغى الورد البلاستيكي على الورد الطبيعي مؤخرا على الرغم من جودة الأزهار الطبيعية وملاءمتها أكثر مع المناسبات السعيدة كالخطوبة والزفاف إلا أننا نجد الكل يميل إلى الأنواع البلاستيكية الاصطناعية خاصة في مواكب الزفاف التي فقدت العديد من المعاني خاصة وأن الورد الطبيعي له دلالات يفتقدها الورد الاصطناعي، وفي الأول كان يستعمله أصحاب الأعراس القاطنين بولايات بعيدة لكي لا تتأثر الزهور بالرطوبة وتغيرات المناخ في المسافات الطويلة، أما اليوم فبات يستعمله الكل بالنظر إلى انخفاض سعره وراهنوا على جمالية الورد الطبيعي وسمو معانيه في سبيل ذلك· اقتربنا من أحد المختصين في بيع الزهور من أجل رصد رأيه في الموضوع فقال إنه بالفعل يوفر النوعين معا، إلا أن البعض يقع اختيارهم على الورود الاصطناعية كون أن الأذواق تختلف إلى جانب تحكم معطيات أخرى على غرار مسافة الموكب، فالمسافات البعيدة لا تتلاءم مع الورد الطبيعي على خلاف النوع الآخر، إلى جانب السعر الذي نجد فيه سعر الورد الطبيعي يفوق سعر الورد البلاستيكي خاصة وأن النوع الأخير عادة ما يعيده الزبائن إلى المحل مما يؤدي إلى عرضه بأثمان منخفضة·