لا تزال الزهور على مر العصور رمزا للجمال والتهادي بين الأحبة، حيث تستخدم للمناسبات السعيدة والحزينة على حد سواء، فمع حلول موسم الأعراس تقصد العائلات محلات بيع الورود لتزيين سيارة العروس، إذ يتفنن صاحب المحل في تنسيق الأزهار وإضافة لمسته الجمالية عليها على حسب ميزانية كل شخص انتقلت ”الفجر” إلى إحدى محلات بيع الأزهار بشارع أول ماي بالعاصمة، حيث قال صاحبه بأنه يقصده الزبائن من كل منطقة، كما أنه يقوم بعملية تنسيق الزهور على حسب رغبة كل شخص كباقات الورد التي تتراوح أسعارها بين 1000الى 3000 دينار جزائري. وأضاف قائلا بأن تزيين سيارة العروس من الأشياء الجميلة التي تضفي جوا من البهجة على أهل العروس، حيث تختلف عملية تنسيق الأزهار على حسب لون وشكل السيارة، أما عن سعر الوردة الواحدة فيصل إلى 50 دينار جزائري، مشيرا إلى أنه ينبغي على الزبون القدوم بيومين أو بثلاث لتسجيل طلبه وكذا اختيار أنواع الأزهار التي تعجبه. ويضيف محمد، صاحب محل بيع الزهور بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، بأن عملية إقبال الناس على تزيين السيارات تتزايد خاصة في موسم الصيف، حيث تكثر حفلات الزفاف والخطوبة، قائلا إنه يشترط على من يزين سيارة العروس أن يكون محترفا ويتمتع بذوق جميل للحصول على نتيجة تشبع رغبات الزبون. من جهته، قال سمير وهو شاب مقبل على الزواج بأنه لا يهم مدى جمال الأزهار بل الأهم هو عملية تنسيقها وديكورها، لتجلب أنظار كل المدعوين، كما أنها تزيد العريسين جمالا وتجعل من ذكرى الزواج خالدة مدى الحياة. ومن جهة أخرى، فقد أصبحت في الآونة الأخيرة الأزهار الاصطناعية الأكثر طلبا مقارنة بالطبيعية منها، وذلك لأنها في متناول الجميع، كما يمكنها أن تصمد لمدة طويلة دون أن تتلف، على حسب قول سمير، صاحب محل بيع الأزهار. علما أن سعر الأزهار الاصطناعية مثل سعر الطبيعية بحجة أن الورود الطبيعية تذبل بسرعة في فصل الصيف بسبب الحرارة المرتفعة عكس فصل الشتاء.