بدأت ردود الفعل الحزبية والرسمية تتوالى بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها النائب عن حزب نداء تونس رضا شرف الدين وقد عبّرت الهيئة الوطنية للمحامين في بيانها عن تضامنها مع رئيس النجم الساحلي والنائب عن نداء تونس مندّدة بشدّة بهذه العملية وداعية الجهات الأمنية إلى توفير الحماية الضرورية لنواب الشعب. كما دعت السلطة العمومية إلى إطلاع الرأي العام على حقيقة الأمور فيما يتعلّق بظاهرة الإرهاب والإجراءات الكفيلة بمكافحتها بما يوفّر الأمن للشعب التونسي. وطالبت هيئة المحامين بإجراء تقييم جدّي للوضع الأمني بتونس وعلاقته بكافّة المستجدّات الداخلية والخارجية. واعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي هذه العملية (مأساة تتكرر ولابد من تدارك التقصير الأمني) كما شدّد على أن هناك (عديد نقاط الاستفهام التي تطرح حول تكرر العمليات الإرهابية في نفس الجهة سوسة) منبّها (إلى أنه إذا لم يتمّ إيقاف مرتكبي هذه العمليات وحلّ اللغز فذلك يدلّ على وجود إخفاقات أمنية) ورأى أنه (على الرغم من النجاحات وعلى الرغم من العمليات الاستباقية مازال الأمن بحاجة إلى ترميم الصفوف لتجنب الإخلالات والاختراقات). حركة النهضة التونسية عبّرت من جهتها عن تضامنها المطلق مع النائب رضا شرف الدين مشدّدة على أن البلاد تحتاج إلى التضامن في مواجهة آفة الاغتيالات. أمّا زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي فقد اعتبر أن محاولة الاغتيال التي تعرّض لها النائب تؤكّد مخاوف الجبهة بخصوص غموض الوضع الأمني في البلاد. في المقابل رأى الهمامي أنه ليس هناك جرأة ووضوح من طرف الدولة في مقاومة هذا الداء وهو ما يتّضح من خلال محاولة تأجيل وربما إلغاء المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب الذي كان يُفترض أن ينعقد نهاية هذا الشهر. واعتبر الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق أن شبكات الإرهاب موجودة وتنتظر الأوامر لتنفيذها والقيام بعمليات على شاكلة العملية التي تعرّض لها النائب عن الحركة رضا شرف الدين لافتا إلى أن واقع الإرهاب يتوجّه لكلّ الحركات السياسية وأن تونس في حرب طويلة الأمد ضد الإرهاب. من جهته اعتبر عدنان منصر القيادي في (حراك شعب المواطنين) الذي يرأسه الرئيس السابق منصف المرزوقي في نصّ نشره على صفحته الرسمية أنه عندما تصل الأمور إلى التصفيات في وضح النّهار وعندما تصبح الدولة على وشك الانهيار فإن التفاصيل تصبح بلا قيمة.