تقول الحمامةُ للعنكبوتِ/ أخيةْ تذكرتِني أم نسيتِ عشيَّةَ ضاقت عليَّ السماءُ فقلتِ على الرحب في الغار بِيتي وفي الغار شيخان لا تعلمين حمَيْتِهما يومها أم حُميتِ جنينان إن ينجوا يصبحا أمةً ذات شمل جميع شتيتِ وقوم ٌ أتوا يطلبونهما تقف الريحُ عنهمْ من الجبروتِ قلَّبْتُ عينيَّ في القوم ما بين وجه مقيت ووجه مقيتِ أتوا فارتعشت فقلت اثبتي تحرزي الخير يا هذه ما حييتِ فليس بأيدهمُ أن تعيشي وليس بأيديهمُ أن تموتِ سنحمي الغريب من كلِّ سيف بريش الحمام وأوهى البيوتِ سنبني المآذن في المشرقين بخيط رفيع وخبز فتيتِ تقول الحمامة للعنكبوت بربِّك يا هذه لا تموتي تقول الحمامة لما رأت روح حارسة الغار فاضت وقد أصبح الغار من بعدها طللا يا أخية ضيفاك ما فعلا؟ ثم قالت تعزَّيْ قليلاً وخلِّ من الدمع ما هملا ثم ميلي إلى كلِّ طفل وليد وقصِّي عليه الحكاية قولي له في زمان مضى حلَّ في غارنا عربيان وارتحلا مقتطقات من قصيدة لتميم البرغوثي