يعلم الجميع أن للثوم فوائد عديدة ولكن قليلين من يعرفون حقيقة فعاليته ومقدار هذه الفوائد علميا ويعد الثوم نبتة عشبية معروفة منذ القدم وهي نبتة معمرة تستطيع العيش لمدة تزيد على سنتين فصوص الثوم هي الجزء المستخدم من النبتة وقد استخدمت من قبل حضارات عديدة لمعالجة الأمراض التي تصيب الإنسان مثل أمراض القلب والصداع والأورام واللسعات المختلفة. المواد الفعالة الموجودة في الثوم بالإضافة إلى الماء يحتوي الثوم على العديد من المواد الغذائية منها البروتينات والكربوهيدرات والأحماض الأمينية والدهون والألياف والأملاح والفيتامينات وغيرها ولكن معظم الفعالية العلاجية التي يقدمها الثوم تأتي نتيجة احتوائه على مركبات كبريتية حوالي 33 مركبا وهي أيضاً مسؤولة عن الرائحة التي تنبعث من الثوم. يعد مركب الألين أحد أهم المركبات الكبريتية الموجودة في الثوم الطازج أو الجاف ويتواجد هذا المركب في حجيرات مغلقة وهو لا يعطي أي فائدة علاجية وبمجرد أن يتم تقطيع الثوم أو طحنه أو خلط مطحون الثوم الناشف بالماء يختلط هذا المركب بإنزيم الألينيز والذي يعمل على تحطيمه وتحويله إلى مركب آخر هو الأليسين والذي يعطي معظم الفعالية العلاجية للثوم. ولكن يعد الأليسين مركبا غير مستقر بمعنى أنه يتحطم ويفقد فعاليته بسرعة ومن هنا جاءت حكمة الله سبحانه وتعالى في جعل تكوين هذا المركب فقط عند تقطيع الثوم أو طحنه أي عندما يتم تجهيزه للأكل وبالتالي تبقى فعاليته العلاجية موجودة. يجدر بالذكر هنا أن فعالية الثوم العلاجية تقل كثيراً عند تعرضه للحرارة (أثناء الغلي أو الشوي). أهم الفوائد العلاجية للثوم - يسهم الثوم في التخفيف من تصلب الشرايين وكغذاء مساعد لمعالجة الاضطرابات الذهنية كما يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع وهنا أثبتت الدراسات السريرية فعالية الثوم في التخفيض من ضغط الدم المرتفع وينصح بشكل عام باستخدام الثوم إلى جانب الأدوية لمعالجة هذا المرض الشائع كما يمكن استخدامه وحيداً في معالجة الحالات الطفيفة. ويجدر بالذكر أن الثوم يعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع بينما لا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم إذا كان ضغط دم الإنسان طبيعياً. - يعالج مرض السكري حيث يستطيع الثوم المساعدة في علاج مرض السكري من النوع الثاني من خلال زيادة إفراز البنكرياس للإنسولين والتقليل من مقاومة الجسم له لذلك ينصح بتناوله إلى جانب الأدوية للحصول على نتائج علاجية أفضل وهذا ما أكدته العديد من الدراسات. - مميع للدم ومضاد للتخثر أجريت العديد من الدراسات في هذا المجال وأثبتت معظمها أن للثوم القدرة على حماية الأشخاص المعرضين لتخثر الدم أو حتى الأشخاص الأصحاء من خطر الإصابة بالجلطات وذلك بسبب احتوائه على مواد تعمل على منع تجمع الصفائح الدموية. - يعمل الثوم كمضاد للأكسدة ويساعد في التخفيف من حالات القلق التي قد يتعرض لها الإنسان. - الحماية من أمراض السرطان بينت بعض الدراسات أن تناول الثوم بكميات وافرة يحمي الشخص من الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم. - مضاد للالتهابات حيث يتميز الثوم بقدرته على محاربة العديد من البكتيريا والفطريات ويحمي من الإصابة بالالتهابات التي تسببها. - تقليل الإصابة بالزكام وهنا يتمحور دور الثوم في التقليل من عدد الإصابات بالزكام التي قد يتعرض لها الإنسان إلا أن تناوله لن يؤثر على عدد الأيام التي سيحتاجها الشخص للشفاء من الزكام. - يعمل الثوم على التخفيف من الاضطرابات المعوية كما يعد طاردا للغازات ويساعد في معالجة انتفاخ البطن ويخفف من الشعور بالغثيان ومن التشنجات المعوية. الأعراض الجانبية لتناول الثوم يعد الثوم غذاء غير ضار وليس هنالك ما يمنع الإنسان من تناوله ما دام لا يعاني من حساسية ضده. لكن أكثر ما يزعج الإنسان عند أكل الثوم هو الرائحة المنبعثة منه وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل: حرقة في الفم أو الجهاز الهضمي أو الشعور بالغثيان أو القيء أو حدوث إسهال لذلك يفضل تناول الثوم مع الطعام للتخفيف منها. وكما ذكرنا سابقاً يعمل الثوم كمميع للدم وبالتالي يزيد من احتمالية حدوث النزيف خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الأسبرين والوارفارين بحيث يفضل أيضاً التوقف عن تناول الثوم قبل 14 يوما من إجراء أي عملية جراحية كما يمنع استخدامه إذا كان المريض يعاني من وجود نزيف. بالنسبة لتناول الثوم أثناء الحمل أو الرضاعة فليس هنالك ما يثبت حدوث ضرر من ذلك ولكن ينصح دائماً بعدم تناوله بكميات تزيد كثيراً على الكمية التي يتم تناولها بشكل اعتيادي مع الطعام.