انزلاق التربة يهدّدهم بالموت أزيد من 300 عائلة في عين الدزاير بالدويرة تستنجد بالسلطات تتواصل معاناة سكّان حي 350 مسكن بعين الدزاير ببلدية الدويرة بالعاصمة من العزلة والتهميش جرّاء تدنّي ظروف عيشهم بسبب غياب المرافق الضرورية للحياة من مدارس ونقل وملحقة إدارية التي تتواجد على بعد 3 كيلومترات عن الحي ناهيك عن تعرّضهم لخطر انزلاق التربة التي تعرّض حياتهم لخطر الموت. مليكة حراث في حديثهم مع (أخبار اليوم) أعرب لنا هؤلاء السكّان عن تذمّرهم وغضبهم جرّاء التهميش واللاّ مبالاة التي يتلقّونها من طرف السلطات المعنية حيث أوضحوا لنا أنهم قاموا بتقديم شكاويهم وطلباتهم للمسؤولين لعدّة مرّات لكن هؤلاء لا يولون أيّ اهتمام لانشغالاتهم أو الردّ على طلباتهم حيث قالوا لنا إن طلبات حيّهم باتت حبيسة أدراج هؤلاء المسؤولين الذين ضربوا عرض الحائط كلّ معاناتهم خصوصا وأن هؤلاء -حسب ما أكّدوه- يعانون من عدّة مشاكل تعيق حياتهم وتفقدها المعنى. وفي سياق حديثهم ذكر هؤلاء أن حيّهم الذي يعدّ من بين الأحياء الجديدة التي تمّ توزيع مبانيه على المستفيدين سنة 2003 دون مراعاة توفير ظروف الحياة حيث عانى هذا الحي منذ دخول هؤلاء المواطنين إليه من غياب أدنى شروط المرافق الضرورية للحياة حيث تغيب فيه المدارس والنقل وهو المشكل الذي يمسّ الأطفال بذات الحي الذين يجبرون على المشي لمسافات طويلة من أجل الالتحاق بالمدارس وهذا ما يثير مخاوف الأولياء من تعرّض أولادهم للاعتداءات والحوادث خصوصا وأن الحي يعاني من اهتراء الطرقات ما يسبّب انتشار الغبار في فصل الصيف وتحوّل تلك المسالك إلى بِرك من الأوحال عند نزول الأمطار. وما يعرّض هؤلاء السكّان أيضا للخطر في فصل الشتاء هو تعرّض الحي لانجراف التربة والانزلاقات التي من شأنها أن تؤدّي إلى حوادث يذهب ضحيتها الأطفال خصوصا وأن هؤلاء لا يجدون غير تلك الأماكن المعرّضة للانزلاق للّعب. كما أن هؤلاء السكّان أبدوا تخوّفهم الشديد من تعرّض منازلهم للانهيار جرّاء تلك الانجرافات والانزلاقات في حال حدوث الزلزال أو تهاطل الأمطار خصوصا وأن تلك الانجرافات تزداد في فصل الصيف بصفة رهيبة. ووسط هذا التذمّر والانزعاج من معاناة هؤلاء المواطنين مع صعوبة حياتهم في حي 350 مسكن بعين الدزاير بالدويرة عاود هؤلاء السكّان رفع مطالبهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية من أجل فكّ العزلة عنهم والعمل على إطلاق برامج تنموية في حيّهم من شأنها أن تعيد الاعتبار لحياتهم وتعطي لها معنى. فحسب ما أكّده هؤلاء فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد بمقدورهم انتظار تنفيذ تلك الوعود التي تكون سيّدة الموقف في كلّ زيارة لهم للمسؤولين دون أن ترى أيّ منها النّور. وقد طالب هؤلاء بالتعجيل بالتدخّل لوضع حدّ لتلك الأخطار التي تهدّد حياتهم جرّاء الانزلاقات المتكرّرة قبل تفاقم الوضع حتف أبرياء تحت الأنقاض.