مدينة جديدة مقابل كلّ فلسطين والأقصى هكذا يسعى الاحتلال لوقف الانتفاضة الفلسطينية كشف موقع (والا) الإخباري أنه وبعد عدّة سنوات من المساعي الفلسطينية لأخذ الموافقة من سلطات الاحتلال لبناء مدينة جديدة على غرار مدينة (روابي) قرب رام اللّه. يقول الموقع إنه (بتوصية من الجهات الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال يجري حاليا الترخّص للمدينة الجديدة في الضفة الغربية حيث تعتقد الأوساط الأمنية والسياسية أن بناء المدينةالفلسطينية ستؤدّي إلى تهدئة الأوضاع وتحريك الاقتصاد الفلسطيني). وأوضح الموقع أن سلطات الاحتلال تشجّع بشكل سرّي إقامة مدينة فلسطينية بناء على توصية من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال والمستوى السياسي ويبرّرون هذا التشجيع بأن بناء المدينة إضافة إلى أنه يخلق الآلاف من فرص العمل للفلسطينيين ويعمل على تحفيز الاقتصاد في المنطقة فهو أيضا عامل مهم لتهدئة التصعيد الحاصل منذ مطلع أوكتوبر الماضي. * اعتقالات في الضفّة ومستوطنون يقتحمون الأقصى التصعيد ما يزال متواصلا خاصّة من جانب الاحتلال حيث شنّت قوّات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبّان الفلسطينيين في أنحاء متفرّقة من الضفة الغربية المحتلّة غالبيتهم من الأسرى والمحرّرين وأنصار حركة (حماس) فيما يواصل مستوطنون متطرّفون عمليات اقتحام المسجد الأقصى بحراسة الشرطة وجيش الاحتلال. وفي مدينة قلقيلية (شمالا) شنّ جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في المدينة واعتقل 25 شابّا بعد اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها في أحياء عدّة وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبّان أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق حسب ما أفادت المصادر المحلّية. وفي بلدة دورا جنوب غرب مدينة الخليل اعتقلت قوّات الاحتلال أربعة أسرى محرّرين من أنصار حركة (فتح) بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها وآخر من مخيّم العروب شمالي المدينة بينما داهمت منزل الشهيد مُنفّذ عملية الدهس لعدد من جنود الاحتلال الأسبوع الماضي وشرعت بأخذ قياسات له وسط مدينة الخليل. في غضون ذلك اعتقلت قوّات الاحتلال شابّا جريحا من بلدة العبيدية شرق مدينة بيت لحم وسلّمت خمسة آخرين بلاغات عسكرية لمراجعة ضبّاط مخابراتها العسكرية في مجمّع (غوش عتسيون) جنوبيالمدينة للتحقيق معهم بينما اعتقلت شابّين من مخيّم عين السلطان للاّجئين الفلسطينيين غربي مدينة أريحا شرقي الضفّة واثنين آخرين من حي الثوري في مدينة القدس وآخر من قرية بيتا جنوب مدينة نابلس. وكانت قوّات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عدّة في الضفّة الغربية المحتلّة والقدس وشرعت في تفتيش عدد من المنازل وسط اندلاع مواجهات مع الشبّان وإطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وفي سياق منفصل هدمت جرّافات الاحتلال ثلاثة آبار ارتوازية وخزّانا للمياه في قرية تعنك غرب مدينة جنين. وواصلت مجموعات متطرّفة من المستوطنين صباح أمس عمليات الاقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك والتجوّل فيها تحت حماية وحراسة جيش وشرطة الاحتلال وسط صيحات وهتافات التكبير للمصلّين والمرابطين فيه بينما أغلقت قوّات الاحتلال حواجز عسكرية رئيسية تقيمها على مشارف القدس المحتلّة ونصّبت حواجز متنقّلة على مداخل قرى وبلدات في الضفّة وعرقلت حركة تنقّل المركبات الفلسطينية وتسبّبت في أزمات مرورية خانقة.