اختطفت وعذّبت لأسبوع كامل بعد كشفها للشرطة عن مخبأ السموم هكذا انتقم تجّار المخدّرات من طفلة في بومرداس تتكرّر في الآونة الأخيرة القصص المأساوية التي تتعرّض لها فئة الأطفال والقُصّر في الجزائر من خطف وتعذيب يصل إلى حدّ الاعتداء الجنسي باستعمال العنف ولقد وقفت (أخبار اليوم) على قضية هزّت الرأي العام في ولاية بومرداس والتي كشفت عن واقع مخيف يهدّد المجتمع من الداخل. ل. سامي أحالت غرفة الاتّهام لدى مجلس قضاء ولاية بومرداس متّهما يعدّ أحد تجّار ومروّجي المخدّرات على محكمة الجنايات للفصل في قضية الاعتداء على قاصر لم تجاوز سنّ ال 16 بعد اختطافها واحتجازها مع تعذيبها لمدّة أسبوع بسبب إفشاء سرّه المتمثّل في مكان إخفائه لكمّية من المخدّرات. وحسب مصادرنا فقد جاءت فصول القضية عقب بلاغ تقدّمت به عائلة من ضواحي بودواو غرب ولاية بومرداس أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص يفيد باختفاء اِبنتها البالغة من العمر 16 سنة وأرفقت صورا خاصّة بالضحية وقائمة بأسماء أصدقائها وزملائها في مركز التكوين المهني حيث تزاول تكوينها ومنه انطلق تحقيق مكثّف في القضية إلى أن توصّلت المصالح السالفة إلى خيط في القضية وهو علاقة الشابّ المختفي بجماعة مشتبه فيها في المتاجرة وترويج المخدّرات والحبوب المهلوسة في منطقة بودواو وضواحيها لتتوصّل إلى القبض على أحدهم حيث صرّح بأن الفتاة كانت صديقة وما حدث أنه أثناء استدعائها للتحقيق اعترفت ضد صديقها وعن مكان تواجد كمّية من المخدّرات قدّرت بأزيد من كيلوغرام من القنّب الهندي تمّ حجزها في الوقت الذي لاذ فيه هو بالفرار وتوعّد الضحية بالثأر. وأضاف الشاهد أنه سمع المتّهم يخطّط لعملية قد تقضي على الضحية خاصّة وأنها تخلّت عليه. وبناء على هذه التصريحات والمعلومات تمّ التوصّل إلى الضحية التي كان محجوزا عليها في كوخ بأعالي منطقة بوزفزة ومنه تمّ نقلها إلى المستشفى كونها تعرّضت لإصابات خطيرة جرّاء الضرب متبوعة بهتك عرضها. وأثناء تقديم الضحية أمام التحقيق أشارت إلى هوية المختطفين الذين لا زالوا في حالة فرار ماعدا المتّهم الرئيسي الذي تمّ توقيفه وتقديمه أمام الجهات المختصّة ليصدر أمر بوضعه رهن الحبس المؤقّت ومنه تمّ تحويل ملفه إلى محكمة جنايات بومرداس للفصل فيه.