تم، اليوم الأربعاء، توقيع إتفاقية تعاون بين تونس و الجزائر في مجال تطوير التعاون السياحي من حيث المنتوج و التكوين و الترويج و التسويق، إضافة إلى الإستثمار و التهيئة السياحية المشتركة، و ذلك في إطار إختتام أشغال الدورة الثالثة للجنة التونسيةالجزائرية المشتركة المنعقدة في تونس من 10 إلى 11 نوفمبر 2015. و تم توقيع إتفاقية التعاون السياحي بين البلدين تحت إشراف وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق و نظيرها عمار غول إضافة إلى سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار. و سيتم بمقتضى هذه الإتفاقية إعداد برنامج تنفيذي قطاعي بين تونس و الجزائر خلال سنة 2016 موجه إلى تدعيم العمل المشترك في مجال الترويج و التسويق و الإتصال السياحي و بلورة منتوجات و مسالك سياحية بين البلدين، إضافة إلى تحسين ظروف و خدمات إستقبال السواح الجزائريين على مستوى المعابر الحدودية التونسية، خاصة البرية منها، و كذلك تنظيم دورات تكوينية لفائدة المكونين التونسيين و الجزائريين، على أن يتم الإتفاق على محاور الدورات و آجال تنفيذها أثناء زيارة الوفد التونسي إلى الجزائر خلال شهر جانفي 2016. كما أقرت اللجنة التونسيةالجزائرية المشتركة تبادل النصوص التشريعية و التنظيمية و الإستئناس بالإستراتيجيات في المجال، إضافة إلى تنظيم ملتقيات تكوينية بكلا البلدين في المجالات المتعلقة بتطوير المنتوج السياحي، ينشطها خبراء تونسيون تنطلق خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل. و في الإطار ذاته، تم الإتفاق على تمديد العمل بإتفاقيات التوأمة المبرمة بين مؤسسات التكوين السياحي و الفندقي بين البلدين لثلاث سنوات أخرى (من 2016 إلى 2018). و ستمكن الإتفاقية المذكورة من رفع الإحراج و البيروقراطيات المتعلقة بالإجراءات الإدارية بين تونس و الجزائر بهدف تحسين قنوات التواصل بين الشعبين الجارين، و كذلك من اتخاذ عدة تدابير على مستوى المعابر الحدودية لتحسين مستوى التأطير و الاستقبال و التنقل إلى جل المدن سواء الجزائرية أو التونسية.كما سيتم العمل على دعم قطاع النقل بين البلدين الذي سيتم تعزيزه ليشمل كامل المناطق الحدودية المشتركة.