تم يوم الاربعاء بتونس العاصمة التوقيع على محضر اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون السياحي بين الجزائروتونس التي تأتي في اطار تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الدورة ال20 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت خلال شهر أكتوبر الماضي بالجزائر. ووقع على محضر الاجتماع عن الجانب الجزائري وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمارغول ونظيرته التونسية سلمى اللومي الرقيق, والذي يرمي الى "الرقي بالتعاون السياحي" بين البلدين لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين من خلال تبادل "الخبرات والتجارب" في مجال التسيير الفندقي. كما ينص المحضرعلى تبادل الزيارات بين وفود البلدين على مستوى مراكز التكوين السياحي الى جانب تنظيم ملتقيات تكوينية في الجزائروتونس بغية "تطوير المنتوج السياحي" وكذا قيام الخبراء بزيارات متبادلة الى معاهد التكوين السياحي وتمكين الطلبة المتفوقين في الدولتين من "مواصلة الدراسة في البلد الاخر للحصول على درجة تقني سامي قبل نهاية شهر جويلية من كل سنة" . ويشير محضر الاجتماع الى اهمية القيام بتظاهرات في مجال فنون الطبخ وصناعة المرطبات وتحسين الخدمات التي تقدم الى السواح خاصة على مستوى "المعابر الحدودية" للبلدين والقيام بالتعريف بفرص الاستثمار في الميدان السياحي. وأكد السيد غول في كلمته عقب التوقيع على المحضر أن بنود هذا الاخير ترمي الى "تجسيد علاقات الاخوة وحق الجار على الجار والمنطقة التي نسعى جميعا من اجل تحقيق الاستقرارها وذلك وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الباجي قايد السبسي لتقوية العلاقات بين البلدين". واعتبر الوزير ما تم التوصل اليه اليوم ب"النتائج الثمينة جدا" وذلك رغبة في تلبية اهتمامات وانشغالات البلدين في مجالي السياحة والصناعات التقليدية, مبرزا أن البعد الاقتصادي يعد من "الركائز الاساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة". كما أكد على "تعزيز الاستثمار والتكوين وتبادل الخبرات والمهارات الهندسية لمكاتب الدراسات بغية رفع كل ما يعرقل تسهيل التواصل بين الشعبين" . وبعد أن جدد الوزير دعم الجزائرلتونس والوقوف معها, اعتبر ذلك من "عمق الواجب والولاء للانتماء الى المنطقة التي صنعت استقلالها بأيديها", معرجا في نفس الوقت على المناطق الحدودية التي قال بشأنها "اننا سنعمل على فك العزلة عنها لكونها هشة وفقيرة من خلال احداث التنمية بها لنستطيع محاربة الارهاب ومكافحة المهربين". وكانت الوزيرة التونسية قد عبرت من جانبها عن شكرها للجزائروعن ارتياحها لحصيلة التعاون في الميدان السياحي بين البلدين, مشيرة الى أن محضر الاجتماع الموقع عليه ينص على تدعيم التكوين الفندقي والاستثمار في المجال السياحي بالدرجة الاولى. وأعربت السيدة اللومي عن تطلعها الى "تعزيز مزيد من علاقات التعاون والحرص على مواصلة العمل المشترك للارتقاء بالجانب السياحي أكثر فأكثر".