تعرف على دعاء الأمن الذي أنزله الله على رسوله وسيد خلقه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. قد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ألبت عليه اليهود وفزارة وغطفان وهو قوله تعالى إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا وكان ذلك اليوم من أغلظ يوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يدخل ويخرج وينظر إلى السماء. ويقول: ضيقي تتسعي ثم خرج في بعض الليل فرأى شخصا حفيا فقال لحذيفة: انظر من هذا؟ فقال: يا رسول الله هذا علي بن أبي طالب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن أما خشيت أن تقع عليك عين قال: إني وهبت نفسي لله ولرسوله وخرجت حارسا للمسلمين في هذه الليلة فما انقضى كلامهما حتى نزل جبريل عليه السلام وقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: قد رأيت موقف علي بن أبي طالب عليه السلام منذ الليلة وأهديت له من مكنون علمي كلمات لا يتعوذ بها عند شيطان مارد ولا سلطان جائر ولا حرق ولا غرق ولا هدم ولا ردم ولا سبع ضار ولا لص قاطع إلا آمنه الله من ذلك وهو أن يقول اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بركنك الذي لا يرام وأعزنا بسلطانك الذي لا يضام وارحمنا بقدرتك علينا ولا تهلكنا فأنت الرجاء ربّ كم من نعمة أنعمت بها عليّ قل لك عندها شكري وكم بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني يا ذا المعروف الدائم الذي لا ينقضي أبدا ويا ذا النعماء التي لا تحصى عددا أسألك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين وأدرأ بك في نحور الأعداء والجبارين اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته يا من لا تنقصه المغفرة ولا تضره المعصية أسألك فرجا عاجلا وصبرا جميلا ورزقا واسعا والعافية من جميع البلاء والشكر على العافية يا أرحم الراحمين .