الفلاّحون متخوّفون من مشكل التسويق جني أكثر من 10 آلاف قنطار من التمور بالنعامة
تمّ جني 10.196 قنطار من مختلف أصناف التمور حسب ما علم لدى مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية بالنعامة. تتوزّع هذه التمور التي تمّ جنيها عبر مساحة تحصي زهاء 40 ألف نخلة منتجة تنتشر ببلديات مغرار وجنين بورزق وعسلة وتيوت بين أصناف الفقوس وأغراس خصوصا بالإضافة إلى أنواع أخرى من التمور غير الليّنة أو الصلبة كالحميرة والعظمة وغيرها كما أوضحت ذات المديرية. وتراوح معدل مردود الإنتاج من التمور التي تمّ جنيها من نخيل محيطات فلاحية جديدة كالحاج ميمون ببلدية جنين بورزق وواحات قديمة كقلعة الشيخ بوعمامة بدائرة مغرار بين 40 و 58 قنطارا في الهكتار الواحد استنادا إلى نفس المصدر. ومقارنة مع الموسم الفارط سجّلت زيادة (طفيفة) في إنتاج التمور لهذا الموسم والتي قدّرت بفارق إضافي بنحو 286 قنطار بفضل ارتفاع مساحة النخيل المغروسة التي دخلت مرحلة الإنتاج وانتظام الفلاّحين في معالجة نخيلهم من الأمراض كالبوفروة فضلا عن استقرار الظروف المناخية الملائمة مثلما أشير إليه. ولضمان نوعية جيّدة للمنتوج تمّ تجسيد عدّة مبادرات لمرافقة الفلاّحين طيلة الموسم الفلاحي الجاري من بينها إطلاق برنامج واسع للإرشاد الفلاحي بإسداء النصائح اللاّزمة للفلاّحين فيما يتعلّق بأنظمة السقي وحماية المحصول ضد التقلّبات الجوّية فضلا عن توفير الوسائل المادية الضرورية لإنجاح الموسم الفلاحي عبر البلديات المعنية بشعبة زارعة النخيل. وبالمقابل ما يزال تخوّف الفلاّحين من عدم توفّر فضاءات للتسويق وغرف التبريد مطروحا ممّا أدّى بالعديد منهم إلى تغيير وتحويل نشاطهم من الاهتمام بأشجار النخيل نحو زراعات أخرى كالخضروات ودفع البعض الآخر إلى البحث عن تسويق منتوجهم من التمور خارج الولاية لتفادي تلفه فيما بقيت أسعار هذه المادة الاستهلاكية مرتفعة محلّيا وفقا لما صرّح به بدوره الأمين العام لغرفة الفلاحة عبد الكريم بودواية. وتبذل جهود في المنطقة ترمي إلى تطوير وتنمية ثروة النخيل حيث تمّ خلال السنوات الأخيرة رصد مبالغ (هامّة) ضمن البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية لإعادة الاعتبار لواحات النخيل بالمنطقة التي تتربّع على مساحة تفوق 80 هكتارا من خلال حمايتها من انجراف التربة وتعويض النخيل المسنّ. وجرى استصلاح مساحات جديدة تفوق 600 هكتار لغرس فسائل النخيل والتي تمركزت عبر مناطق العش والنتيلة وسيد إبراهيم ودرمل بجنوب الولاية واستفاد الفلاّحون من تجهيز العديد من آبار الري الفلاحي وتدعيمها بشبكات السقي بالتقطير.