معارك عنيفة في "عدن" والتحالف يدمر مخازن أسلحة ل"الحوثيين" اتهم السفير اليمني في الأممالمتحدة خالد اليماني مبعوث الأممالمتحدة السابق إلى اليمن جمال بن عمر بأنه كان خلال مفاوضات الحوار السياسي اليمني التي أدارها "أن يشرعن الأمر الواقع والانقلاب الذي فرضه الحوثيون بقوة السلاح". وقال اليماني في إن ما وصفه بمزاعم بن عمر لا أساس لها من الصحة، واتهمه بأنه "كان يدفع باتجاه تهميش السلطة الشرعية اليمنية المعترف بها محليا وعربيا ودوليا". وقبل ذلك، أكد بن عمر خلال مؤتمر صحفي من مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية انهيار العملية السياسية، معتبرا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في اليمن. وأضاف بن عمر بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي، تماما كما فعلوا عند توقيع اتفاق نقل السلطة واختتموا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتبنوا اتفاق السلم والشراكة، إلا أن الحوار تعطّل بسبب العنف. وأكد المبعوث الأممي السابق إلى اليمن أنه أجرى خلال الشهرين السابقين لعملية عاصفة الحزم -التي انطلقت يوم 26 مارس الماضي- نيابة عن الأمين العام الأممي أكثر من ستين جلسة حوارية ونحو 150 لقاء ثنائيا ومتعدد الأطراف، موضحا أن هذه الجهود نجحت في تقريب وجهات النظر لدى الفرقاء بشكل كبير، حيث تم التوافق على معظم القضايا المطروحة ما عدا موضوع مؤسسات الرئاسة. وقال إن "السبيل الوحيد لإعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق استقرار وسلم مستدامين في اليمن، يمر بالضرورة عبر حوار يمني يكون فيه اليمنيون أسياد قرارهم، بعيدا عن تدخلات أو إملاءات خارجية". كما أوضح بن عمر أن الحرب التي بدأت في اليمن اتسعت رقعتها وباتت الآن مواجهة شاملة تتدافع فيها أجندات داخلية وأخرى إقليمية، محذرا من أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يستفيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة، وأن استفادته من الوضع القائم ستتعاظم إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي سريع للأزمة الراهنة. وقال إنه أعطى في تقرير قدمه لمجلس الأمن صورة مفصلة عن "الوضع الإنساني الكارثي"، خاصة مع سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف وتعرض المنشآت الحيوية والبنية التحتية لدمار هائلز كما نبّه خلال التقرير ذاته إلى اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي الذي بات يهدد أكثر من 12 مليون يمني. من ناحية أخرى، تشهد أحياء في مدينة عدن جنوبي اليمن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في حين دمرت طائرات التحالف بقيادة السعودية مخازن أسلحة للحوثيين في العاصمة صنعاء. وأعلنت المقاومة الشعبية تقدمها في عدة مناطق، وردّت مليشيات الحوثيين بقصف عنيف للأحياء السكنية، ما تسبب في وقوع العديد من الجرحى والقتلى بين المدنيين. وقالت المصادر إن الوضع الإنساني في تعز يتدهور بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود. وأضافت أن عددا من الأشخاص قتلوا، وأن نحو سبعين أغلبهم مدنيون أصيبوا، بسبب قصف عشوائي شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح بمدافع الدبابات على أحياء سكنية بالمدينة، مما دفع كثيرا من سكانها إلى النزوح. وفي وسط البلاد، قتل ثلاثة مسلحين حوثيين قنصا من قبل القبائل في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء.