لجنة ولائية خاصّة لتقصّي وضع المدارس في ميلة الابتدائيات في حاجة إلى ألف عامل في الحراسة والمطاعم المدرسية تعهّد والي ولاية ميلة ب (التكفل الجدي والكامل لأعباء صيانة المدارس الابتدائية) معتبرا ذلك (أولوية مهمّة) من أجل النهوض بواقع العملية التربوية بالولاية. اعتبر السيّد عبد الرحمن مدني فواتيح مؤخرا في لقائه مع مدراء المدارس الابتدائية أن (الجهد المبذول إلى حد الآن في هذا المجال غير كافي إذ مس فقط 72 مدرسة ابتدائية مما تطلب التدعيم لاسيما في مجالات أشغال صيانة المساكات وتهيئة الساحات المدرسية التي تمثل فضاءات راحة للتلاميذ وكذا أماكن أخطار تهددهم أثناء لعبهم وذلك ما يستدعي الإسراع بالعناية). وقدر مدير التربية للولاية السيد محمد الوافي متطلبات صيانة المدارس الابتدائية البالغ عددها 444 مدرسة ب 530 مليون دج إلى جانب احتياجات أخرى ضرورية لربط مدارس غير مستفيدة بشبكات الماء الشروب (80 مدرسة ممونة عن طريق الصهاريج) والصرف الصحي (136 مدرسة بدون ربط في شبكة المياه المستعملة) إلى جانب صيانة التجهيزات والأثاث المدرسي. على صعيد آخر أعطى الوالي تعليمات لمديريتي التشغيل والنشاط الاجتماعي للعمل مع البلديات ومديرية التربية قصد توفير مناصب عمل لصالح المدارس التي تحتاج نحو 1000 عامل في مجالي الحراسة والمطاعم المدرسية. وقد اشتكى مدراء المدارس الذين قدموا من شتى مناطق الولاية من نقص فادح في هذا المجال الأمر الذي يحولهم -كما أوضحوا- للاهتمام بمسائل التسيير اليومي العادي على حساب مهمتهم الأساسية في الميدان البيداغوجي. وقد تقرر خلال هذا الاجتماع وبمبادرة من الوالي تشكيل خلية ولائية برئاسة مدير الإدارة المحلية ستقوم بجولة عبر مختلف المدارس الابتدائية قصد تسجيل شتى الانشغالات المطروحة وتحديد طبيعة الإجراءات العملية لترقية هذه المرافق القاعدية التي يؤمها يوميا نحو مائة ألف تلميذ ومنها 216 مدرسة في أرياف الولاية. وسمح اللقاء الذي تميز بحوار طويل ومثمر باتخاذ ترتيبات لإصلاح أزيد من 15700 ألف طاولة من خلال إنشاء فرق في إطار شراكة بين قطاعي التربية والتكوين المهني بما يسهم في تفادي التبذير واقتصاد الموارد المالية. وفي الأخير دعا الوالي إلى وضع تصاميم نمطية تحدد الهياكل الضرورية والفضاءات داخل المدرسة الابتدائية بما يسمح بتوفير ظروف عمل ملائمة للمستخدمين وأجواء تمدرس مناسبة. واشتكى مدراء المدارس الابتدائية بولاية ميلة بالمناسبة من مظاهر اكتظاظ الكثير من المدارس مقابل تسجيل حالات ضعف الإقبال عليها في عدد قليل منها وأدّى ذلك -كما جاء في تقرير مدير التربية- إلى بروز ظاهرة المدارس المغلقة التي بلغ عددها إلى حد الآن 38 مدرسة منها 4 لم تفتح أبوابها تماما بسبب النزوح الريفي. وقد طالب الوالي في هذا الشأن بدراسة الظاهرة التي قد تشير -كما قال- إلى سوء برمجة وتخطيط مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة استعمال هذه الهياكل لأغراض أخرى مفيدة محليا.