بطلب من السلطات النيجيرية *** بعد الانتشار الرهيب للاّجئين الأفارقة في كامل التراب الوطني والذين باتو يشوّهوه أكبر المدن الجزائرية جرّاء تسوّلهم العشوائي اتّخذت الحكومة الجزائرية قرار إعادتهم إلى بلدهم الأصلي رغم أنها بدأت بهذه العملية من قبل لكن لم تعرف نجاحا لكن هذه المرّة بطلب من البلد الأصلي. طلبت الحكومة النيجيرية من نظيرتها الجزائرية العمل على ترحيل الرعايا الأفارقة إلى بلدهم الأصلي خاصّة الذين دخلو التراب الجزائري بطريقة غير شرعية فيما أكّدت السلطات الجزائرية أن عملية إعادة الترحيل تأتي في ظروف أخوية بين مختلف الرعايا. وقد تمّ أوّل أمس ترحيل 294 رعية نيجيرية إلى بلدهم الأصلي انطلاقا من مركز الاستقبال بتمنراست في إطار عملية الترحيل التي باشرتها السلطات الجزائرية بطلب من حكومة النيجر حسب ما علم من مسؤولي اللّجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري. وسخّر لهذه الدفعة من المرحّلين الذين كانوا قد دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية وقدموا من الجزائر العاصمة ثماني حافلات وأربع شاحنات للأمتعة ومرافقين حيث تمّ التكفّل بهم بشكل كامل على مستوى مركز الاستقبال بتمنراست وفقا لما أوضحه رئيس اللّجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري مولاي الشيخ. وفي هذا الصدد كان 226 رعية نيجيرية قادمين من ولايتي ورفلة والوادي قد تمّ ترحيلهم قبل ثلاثة أيّام انطلاقا من ذات المركز نحو بلدهم الأصلي استنادا إلى المتحدث. ومن المنتظر استقبال دفعة أخرى من الرعايا النيجيريين الذين شملتهم عملية الترحيل من ولاية سطيف خلال الأيّام القليلة القادمة مثلما أشير إليه. وتتمّ عملية إعادة ترحيل الرعايا الأجانب التي وفّرت لها السلطات الجزائرية جميع الظروف الإنسانية الملائمة لضمان ترحيل هؤلاء الرعايا في ظروف ملائمة فيما كانت حكومة النيجير قد قدّمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية وهو الطلب الذي تمّ قَبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكّدت الجزائر أن كلّ التدابير اتّخذت لإعادة الرعايا النيجيريين في (إطار أخوي وفي كنف الاحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم).